رفض عامر البياتي الناطق باسم دائرة الإفتاء في العراق، الدعوات اليهودية لاقتحام المسجد الأقصى وذبح القرابين فيه، مشددًا على أن هذه الدعوات تمثل إعلان حرب على الأمة جمعاء.
وأكد البياتي لـ(الرسالة نت) أنه من الضروري فتح أبواب المسجد الأقصى للاعتكاف، لما تمثله هذه الخطوة من تحشيد لرباط المقدسيين ودفاعهم عن المسجد.
وقال إن الإجراء الحقيقي المطلوب من كل المرجعيات الدينية والوقفية في العالم إسناد المسجد الأقصى ودعمه والحفاظ عليه من الهدم، وبما تمثله الأوقاف الأردنية من مرجعية لإدارة شؤون المسجد، فقرارها بفتح الاعتكاف أوجب.
وذكر أن هذا القرار ملح في ظل التحشيد الاستيطاني اليهودي لاقتحام المسجد والعمل على تدميره وإنشاء معبدهم المزعوم.
وشدد البياتي على ضرورة تشكيل شبكة أمان إسلامية وعربية للمسجد الأقصى والمصلين فيه، وإقامة دعوات غضب؛ لحمايته من محاولة الهدم التي تعمل عليها عصابات الاحتلال.
ونبه من خطورة التقاعس في هذا الدور، لما يمثله من اختبار حقيقي لوجود الأمة من عدمها في حمايتها لمقدساتها.
ودعت جماعات يهودية متطرفة إلى أوسع اقتحام يوم الأربعاء القادم لباحات المسجد الأقصى المبارك؛ معلنة عن جوائز مالية قيمة لمن يذبح القرابين وينثر دمائها في باحات المسجد وفي داخله.
ورفضت الأوقاف الأردنية السماح للمصلين بالاعتكاف في المسجد، ضمن تفاهمات العقبة وشرم الشيخ، وفق ما سربته وسائل إعلام عربية ودولية.
ودعا في وقت سابق عدد من النواب الأردنيين، حكومة بلادهم؛ للقيام بدورها التاريخي في حماية الوصاية الهاشمية واتخاذ الخطوات الكفيلة بذلك.