مقدسيون: الاعتكاف في الأقصى ضرورة لمواجهة ذبح القربان

الرسالة نت-خاص

أجمع مختصون مقدسيون على ضرورة الحشد الكبير للرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى فهو السلاح القوي لمواجهة ذبح القرابين الأربعاء المقبل في عيد "البيسح اليهودي".

وتتواصل الدعوات الفلسطينية لتكثيف الرباط في المسجد الأقصى طيلة شهر رمضان، والتصدي لمخططات الاحتلال الاستيطانية والتهويدية بحق المسجد والمدينة المقدسة.

وفي المقابل تواصل "جماعات الهيكل" المزعوم تحشيد أنصارها من المستوطنين المتطرفين، لاقتحام الأقصى، و"ذبح قرابين الفصح" العبري داخله، وتكثيف الاقتحامات وأداء طقوسهم التلمودية.

وأقامت منظمات ما يسمى "جبل الهيكل" اليوم الأحد، تدريبات للحدث السنوي على تقديم قربان "عيد البيسح" اليهودي.

وأفادت صحيفة هآرتس، أن هذه المراسم التي ستقام بالقرب من المسجد الأقصى، سيتم خلالها ذبح عنزة صغيرة وسلخها وتقديمها من أجل تدريب المستوطنين استعداداً لتقديم القربان الحقيقي في المسجد الأقصى عشية العيد.

وأرسل 15 حاخاماً رسالة إلى نتنياهو وبن غفير، مطالبين بالسماح للمستوطنين بذبح القرابين لهذا العام في المسجد الأقصى.

ضوء أخضر

يقول إسماعيل مسلماني مختص في الشأن المقدسي إن تخصيص يومي الجمعة والسبت والعشرة الأواخر من رمضان لصلاة التراويح أثارت غضب المقدسيين ودفعتهم للرباط في الأقصى طيلة الوقت.

ولفت إلى أن هناك حراكا شعبيا ينجح يوميا في دخول الأقصى رغم محاولات الاحتلال إخراجهم، مؤكدا أن الدعوات لن تتوقف لحماية الأقصى في ظل الدعوة لإدخال القرابين وذبحها خاصة بعد تشجيع الاحتلال لمستوطنيه بدفع مكافآت مالية.

وأشار إلى أن تهديدات الاحتلال للمصلين والمرابطين في الأقصى تم كسرها بالأعداد الكبيرة للمعتكفين، داعيا إلى ضرورة التواجد حتى بعد صلاة التراويح.

وفي السياق ذاته يقول حسن خاطر رئيس مركز القدس الدولي: "الأقصى يمر بأيام عصيبة، لاسيما بعدما خضعت وزارة الأوقاف في الأقصى لابتزاز الشرطة (الإسرائيلية) وأصدرت توجيهات بتحديد الاعتكاف في يومي الجمعة والسبت وهذا الأمر خطير وتم التحذير منه سابقا".

وأكد خاطر خلال حديثه مع (الرسالة نت) أن الاعتكاف عبادة وليس موقفا سياسيا، مبينا أن الهدف إفراع المسجد الأقصى من المعتكفين، موضحا أن تحديد أيام معينة للاعتكاف يعني إعطاء فرصة للمستوطنين للتسلل إلى الأقصى وإدخال القرابين.

ويرى أنه في حال كانت أعداد المعتكفين بالآلاف لن يتمكن المستوطنين من الدخول، لكن ترك الأقصى هو ضوء أخضر لتنفيذ مخططات اليهود ودعواتهم لذبح القرابين.

وبالرغم من محاولات الجنود منع المصلين دخول الأقصى إلى أن أعداد المرابطين والمعتكفين وصلت للآلاف.

وتلبية للأصوات المقدسية الداعية إلى الرباط في الأقصى، يتجهز فلسطينيو الضفة والداخل المحتل للدخول إلى الأقصى ومنع اقتحام المستوطنين الأربعاء المقبل.

وتجدر الإشارة إلى أنه ميدانيا نجح المصلون للمرة الثانية منذ احتلال المسجد الأقصى عام 1967 بالاعتكاف فيه ابتداء من ليلة الثاني من رمضان، وتحديدا مساء الخميس 23 مارس/آذار الماضي.

البث المباشر