إيهود باراك: عهد مبارك انتهى

وكالات-الرسالة نت

قال وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك الأربعاء إن عهد الرئيس المصري حسنى مبارك انتهى, بينما قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إن "إسرائيل" تحتاج إلى تعزيز قوتها لمواجهة الظروف غير المستقرة في المنطقة، في إشارة إلى احتمال سقوط معاهدة السلام مع مصر.

وقال باراك -في مقابلة أجرتها معه القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي مساء الأربعاء- إن "عهد مبارك انتهى من دون شك". وأضاف "سينشأ هناك (في مصر) شيء آخر, وهذا يلزمنا بأن نكون مستعدين لأي تطور".

وتأتي تصريحات باراك في ظل حالة من القلق تسود الأوساط السياسية الإسرائيلية من تداعيات انهيار محتمل لنظام الرئيس مبارك، في ظل الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة, والضغوط الأميركية والأوروبية القوية التي تمارس على مبارك لإحداث تغيير سياسي حقيقي وفوري.

قوة مضاعفة

وفي تصريحات متزامنة, قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الأربعاء إنه يتعين تعزيز قوة "إسرائيل" في ظل الاضطرابات التي تشهدها مصر, والتي قد تؤدي إلى قيام نظام مناوئ لإسرائيل، حسب ما يرى نتنياهو ومسؤولون آخرون في حكومته.

وأضاف نتنياهو -في كلمة له أمام البرلمان- "يرتكز أساس استقرارنا ومستقبلنا والحفاظ على السلام أو توسيع نطاقه -خاصة في الظروف التي تتسم بعدم الاستقرار- على تعزيز قوة إسرائيل".

وقد يكون كلامه عن ضرورة تعزيز قوة "إسرائيل" تلميحا إلى أنها قد توسع قواتها المسلحة في حال ما إذا لم تصمد معاهدة السلام المبرمة في 1979 مع مصر أمام الاضطرابات, أو بدت أقل تماسكا مما كانت عليه في الماضي.

وقبل إبرام هذه المعاهدة –وهي الأولى مع دولة عربية- كان الإنفاق العسكري الإسرائيلي يبلغ 30% من الناتج الإجمالي المحلي, إلا أنه انخفض بعد ذلك إلى 9% تقريبا وفق بيانات إسرائيلية.

وعبر نتنياهو -في التصريحات ذاتها- عن أمله في أن يضمن قادة العالم التزام مصر بالمعاهدة.

واعتبر أن ما يحدث في مصر قد يوجد حالة عدم استقرار في المنطقة لعدة سنوات, ورأى أنه "سيكون هناك صراع في مصر بين القوى الديمقراطية وقوى أخرى تسعى لبناء نظام شبيه بالنظام الإيراني".

وكان نتنياهو قد أبدى أمس خشيته من انهيار نظام الرئيس المصري, ووصف مظاهرات الثلاثاء بالدراماتيكية.

بيد أنه قال الأربعاء إن الاحتجاجات الشعبية في مصر يمكن أن تؤدي إلى إصلاحات تكون مصدر أمل كبيرا لإسرائيل والمنطقة والعالم

 

البث المباشر