أعلن علماء الأمة أن يوم الجمعة الثالث من شهر رمضان المبارك سيكون "يوما للغضب" من أجل المسجد الأقصى على مستوى الأمة الإسلامية.
جاء ذلك في ختام وقفة بعنوان: "نداء علماء الأمة لدفع الخطر عن الأقصى"، شارك فيها علماء من إسطنبول وعدد من الدول العربية عبر تطبيق "زووم".
وخلال الوقفة، تحدث من القدس، الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية، التي حظرتها (إسرائيل)، وعدد من العلماء في الأردن ولبنان والكويت وغزة إضافة إلى إسطنبول.
وبيّن المتحدثون الآليّات العملية لمنع ما وصفوه بـ"جريمة تنفيذ الاقتحامات على ثالث أقدس المقدسات عند المسلمين".
وفي ختام الوقفة، تلا رئيس هيئة علماء فلسطين، الشيخ نواف تكروري، بيانا من إسطنبول، حذر فيه من "الخطر المتمثل بالتحشيد لاقتحامات صهيونية واسعة للمسجد الأقصى في ما يسمّى عيد الفصح العبري".
وشدد على أن السعي إلى ذبح القرابين داخل مسرى النبي محمد "يمثّل تكريسا للسيادة الصهيونية الكاملة على الأقصى، وتطبيقا للتقسيم الزماني والمكاني".
كما أكد "الثوابت بشأن المسجد الأقصى، وأنه حق خالص للمسلمين، معتبرا أن "أي إقرار به لغير المسلمين يعتبر خيانة".
وبحسب البيان أفتى العلماء بـ"وجوب الاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك على مدار الساعة في رمضان" لدفع الاقتحامات عنه.
وطالب العلماء بـ"فتح أبواب المسجد الأقصى طيلة أيام السنة، وحرّموا إغلاقه بوجه المعتكفين المرابطين، وقالوا إن على "وزارة الأوقاف الأردنية تطبيق هذه الفتوى، وعدم الرضوخ لأية مطالب صهيونية"، وفق البيان.
وشددوا على "وجوب شدّ الرّحال إلى الأقصى على كل قادر، والسعي للوصول إلى أقرب نقطة منه ومشاغلة الصهاينة في حال تمّ منعهم من ذلك".
ودعوا إلى "محاصرة" السفارات الإسرائيلية وقنصلياتها في البلدان المختلفة، وتنظيم المظاهرات في مختلف الساحات والميادين، وأن "تهتز المنابر غضبا للمسجد الأقصى" وأن تقدم وسائل الإعلام تغطية مفتوحة لهذه "الغضبة".
ودعت جماعات الهيكل المتطرفة ومنظمات (إسرائيلية)، المستوطنين إلى ذبح قرابين في المسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي يوم غدٍ الأربعاء.
وعادة ما تدعو جماعات استيطانية (إسرائيلية) لاقتحامات كثيفة للمسجد الأقصى خلال فترة عيد الفصح (يصادف 5 إلى 12 أبريل/ نيسان الجاري هذا العام) وهو ما يخشى فلسطينيون وأوساط دولية من أنه سيفجر مواجهات بالمدينة.