حالة الاستنفار القصوى تعلن في كل الساحات الفلسطينية في القدس التي تتعرض لهجمة صهيونية متوقعة تحضيرا لما تخطط له حكومة نتنياهو بن جفير الفاشية العنصرية وكذلك في كل مدن الضفة الغربية وفلسطينيو الارض المحتلة من عام ثمانية وأربعين وفي شوارع عمان العاصمة الاردنية وفي كثير من المدن وغزة على رأس من رفع الجاهزية القصوي للدفاع عن الأقصى والمصلين فيه وما قامت به من قصف لمستوطنات الغلاف هو رسالة للكيان بأن القادم لن يكون سهلا وعليكم وقف العدوان والكف عن جرائمكم بحق المصلين والأقصى والقدس .
ما قام به الأحتلال الليلة الماضية وما يقوم به فجر اليوم هو إعلان للحرب وخاصة الحرب الدينية التي يقوم بها الاحتلال سواء بالاعتداء على المقدسيين والمرابطين والمصلين والاغتداء على الأقصى، وعلى الجميع ان يدرك أن الاحتلال يعمل على تنفيذ أهدافه في المسجد الاقصى، فهل يسمح له الفلسطينيون اولا والمسلمون والعرب.
الحرب الدينية هي عنوان بات واضحا لما يقوم به الاحتلال ليس من الأمس أو اليوم بل من زمن رغم محاولة البعض التحذير من الحرب الدينية التي يمارسها الاحتلال، ولكن هو ماض بحربه الدينية بكل وضوح وهذا مدعاة لتحرك كل الشعوب العربية والمسلمة كي تقوم وتهب وتدافع عن دينها وحماية مقدساتها فهذا أقل الواجب.
على الجميع اليوم الخروج إلى ساحات الأقصى وأبوابه حيثما كان وأن لا يبقى أحد في بيته ويحاول ويتصدى للاحتلال ومن لم يستطع يخرج للشوارع سواء في فلسطين المحتلة كلها دون استثناء، وعلى العرب والمسلمين ان ينزلوا إلى الساحات ومحاصرة سفارات الاحتلال في دول التطبيع مصر والمغرب والأمارات والبحرين وعلى الجميع التحرك كما يتحرك الأن الشعب الأردني ويحاصر سفارة الاحتلال في عمان، وعلى الفلسطينيين في الشتات أن يكون اليوم هو يوم غضب عارم والخروج إلى الشوارع والاحتجاج لدى الدول المختلفة .
على الجميع ان يجعل هذا اليوم الأربعاء ٥/٤/٢٠٢٣ يوم غضب يوم ثورة يوم إشتباك ما الاحتلال في كل الساحات وعلى كل الجبهات ، اليوم يجب أن تكون لغة الجميع هو الاشتباك مع المحتل والكف عن البيانات والاستنكارات والشجب والإدانه، اليوم يجب ان تكون لغة الدم هي اللغة التي على الاحتلال أن يفهمها لغة البارود والنار لأن هذا عدو لا يفهم إلا لغة القوة والقوة وحدها هي من ستكون علاجه الوحيد والرد على عدوانه وحربه الدينية ،فإما ان نكون او إيما أن نكون.
مقال: اليوم يوم الملحمة فإما ان نكون وسنكون
مصطفى الصواف