بكامل التحية والتقدير والإجلال للمرابطين والمرابطات في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، الصامدين في باحات المسجد الأقصى والمعتكفين في مُصَلياته رغم قرارات المنع والتفريغ للمسجد.
وقال رئيس المؤسسة الشيخ عصام البشير في بيان له، اليوم الأربعاء، "التحية إلى أولئك الساجدون والثابتون في وجه القمع والاقتحام، الذين يدفعون الضريبة الغالية في سبيل الله ، فطوبى لكم ويا فوزكم رغم الكَلمِ والأذى".
وأضاف: "عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مكلوم يُكْلَمُ في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة وَكَلْمُهُ يَدْمَى، اللون لون دم، والريح ريح مسك".
هذه الهمجية والعدوان السافر على المسجد الأقصى دون مراعاة لحرمة المكان ولا الزمان ولا مشاعر أكثر من ملياري مسلم.
وقال: "هذا الهجوم الذي يحاول فيه المحتل الصهيوني فرض سيادته على المسجد الأقصى، وتثبيت مشروع التقسيم الزماني والمكاني له، وتعزيز الرؤية الصهيونية وأكذوبة الهيكل في أحقيتهم بهذا المكان المقدس للمسلمين وحدهم، وما يتبع هذه الرؤية من طقوس إحياء الأعياد العبرية فيه وتقديم القرابين بداخله، وهو ما يعارض حقائق الدين والتاريخ كما يعارض المواثيق الدولية في حماية الأماكن الدينية المقدسة وتجريم الاعتداء عليها".
دعا أهل القدس ومدن الداخل الفلسطيني وسكان الضفة إلى النفير الجماهيري للمسجد الأقصى، والاعتكاف فيه والثبات بداخله في مواجهة هذه الاقتحامات.
وأضاف: "عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها، والرَوحَة يروحها العبد في سبيل الله، أو الغَدوة، خير من الدنيا وما عليها".
طالب كل الأمة وأحرارها حكومات وشعوبا ومؤسسات إلى التحرك الفوري والفعال عبر مختلف الوسائل وبكل المنابر لنصرة المسجد الأقصى وإسناد أهله الصامدين، فالمعركة بالمسجد الأقصى اليوم معركة الجميع، والقدس قضية كل مسلم، فالواجب اليوم هو التحرك والفاعلية.
وختم بقوله: "نسأل الله تعالى الشفاء للجرحى والفِكَاك للأسرى والنصر للمرابطين ولأمتنا ، على أمل التحرير القريب للمسجد الأقصى إن شاء الله تعالى".