واشنطن- الرسالة نت
اعتبرت مجلة "التايم" الأمريكية أن ما يحدث الآن في الشارع المصري، هو أقرب إلى أحداث "ربيع براغ"، وذلك بعد أن كشف النظام المصري عن ما اسمته "خطة وحشية" ضد المتظاهرين للاحتفاظ بالسلطة.
واعتبرت المجلة أن ما حدث أمس الأربعاء في "ميدان التحرير" بقلب القاهرة، أظهر أن التحرك في الشارع المصري لم يعد مشابهاً لحادثة سقوط جدار برلين التاريخية، وهو تشبيه كان موضع نقاش من قبل أجهزة الإعلام الغربي خلال الأيام الماضية، ليصبح أقرب إلى ما يعرف بـ"ربيع براغ" في عام 1968.
وقالت: "وقف الجيش المصري، الذي تعهد في السابق بعدم استخدام القوة ضد المتظاهرين، بشكل سلبي، فيما اندفع آلاف البلطجية المؤيدين للحكومة وهو يضربون باتجاه الحشود المتظاهرة سلمياً ضد مبارك في ميدان التحرير بالقاهرة".
وتابعت: "إن الصدامات العنيفة التي قام بها أنصار النظام يوم الأربعاء، تؤكد كذلك عزم مبارك على تحدي مطالب المتظاهرين بالتنحي فوراً، وبدلاً من ذلك فهو ينوي البقاء حتى الانتخابات التي ستجري في أيلول (سبتمبر)، للإشراف على ما وعد بأنه سيكون انتقال منظم للسلطة".
واعتبرت "التايم" أن "خطة النظام المصري ترتكز على فكرة جعل استراتيجية المتظاهرين الحالية تعمل لصالحه، من خلال قلب موقف الجيش والمواطنين العاديين ليصبحوا ضد المزيد من التحركات في الشارع"، لافتةً إلى أنه "إذا ما نجح رجال مبارك في ذلك، فإن المعضلة التي تواجه المتظاهرين هو إيجاد استراتيجيات مقبولة تخلق تحديات أكثر ديمومة أمام مبارك".