قائمة الموقع

مسير الأقصى2 .. كفّ الضفة يواجه مخرز الاحتلال!‏

2023-04-08T12:21:00+03:00
الرسالة نت-محمود هنية

تتسابق مجموعة من الشباب والشابات الضفاويين في تسيير رحلات للصلاة في المسجد ‏الأقصى، مواجهين بذلك الإغلاقات والتضييق والمنع الذي يفرضه الاحتلال على ‏الضفة.‏
ويمنع الاحتلال من هم دون 45 عامًا من الوصول للمسجد الأقصى المبارك أو الصلاة ‏فيه في شهر رمضان، فيما يُمنع طيلة العام أي فلسطيني الوصول للمسجد دون ‏الحصول على تصريح بالدخول.‏
أن تدعو للصلاة في المسجد الأقصى وتساعد المصلين في شدّ الرحال إليه، جريمة ‏تعتقل بموجبها لدى سلطات الاحتلال وتجري محاكمتك عليها، كما يؤكد الناشط ‏الصحفي عبد الله شتات.‏
شتات يقول لـ(الرسالة نت) إنّ عددا من المعتقلين الذين قابلهم في سجون الاحتلال، ‏خلال فترة اعتقاله، كانت يهمهم تسيير رحلات للصلاة في المسجد الأقصى.‏
وردا على اعتداءات الاحتلال أطلقت مجموعة من النشطاء الشباب حملة (مسير ‏الأقصى)، وتركزت بشكل أساسي على تسيير الرحلات للاعتكاف في المسجد الـأقصى.‏
النسخة الأولى من الحملة، بحسب شتات، بدأت العام الماضي، إذ جرى الاستعداد لها ‏قبل أسبوع من حلول الشهر الفضيل، ونجحت في استقطاب عدد كبير من المصلين من ‏مختلف محافظات الضفة.‏
ويضيف: "تقريبا جرى تسيير من 20-30 حافلة خلال الحملة، في ظل تفاعل شعبي ‏كبير، رغم محدودية الإمكانات".‏
وبيّن أن الهدف من الحملة تمثل في تعزيز الاعتكاف بالمسجد الأقصى، وتشجيع الفئات ‏المختلفة للصلاة فيه، خاصة الفئات التي لا يمكنها الوصول للمسجد، ككبار السن ‏والنساء.‏
ومع انتهاء العام المنصرم، بدأت المساعي الحثيثة من التجمعات الشبابية لتكرار التجربة ‏في هذا العام بنسخة أفضل.‏


‏تفاعل شعبي‏

من جهته، يؤكد الناشط الإعلامي ثامر سباعنة، أن الحملة انطلقت بمشاركة شبابية من ‏كل مدن الضفة.‏
وقال سباعنة لـ(الرسالة نت) إنّ العام الحالي هو الثاني للحملة، وهناك تكثيف لتسيير ‏الحافلات من كل مدن الضفة للقدس، خلال أيام الأسبوع، والتواجد في الأقصى ‏والاعتكاف فيه.‏
وبيّن أن 60 متطوعا شاركوا في الفريق لهذا العام، زيادة عن العام الماضي الذي شارك ‏فيه 45 متطوعا.‏
وأكد سباعنة أنّ العمل جار ليصل عدد الحافات إلى مئة خلال الشهر الفضيل، من 40 ‏مدينة وقرية بالضفة المحتلة.‏
وتقف الظروف المالية وتعقيدات الاحتلال على صعيد فرض إجراءات الإغلاق، حائلا ‏دون توسيع الحملة.‏
وللعام الثاني على التوالي يتقاطع عيد الفصح العبري مع شهر رمضان إذ اشتعلت ‏الأحداث في المسجد الأقصى في رمضان الماضي بعد اقتحام آلاف المستوطنين باحات ‏المسجد، مع محاولات حثيثة لذبح "القربان" داخله تم مواجهته بالاعتكاف والإرباك ‏الصوتي.‏
واعتدت قوات الاحتلال على المعتكفين في المسجد الأقصى، في محاولة لمنعهم من ‏الصلاة في باحات المسجد الأقصى.‏
وأصيبّ المئات من المرابطين، واعتقل مثلهم بعد إشباعهم ضربا بالهراوات وأعقاب ‏البنادق واستهدافهم بالقنابل الغازية والصوتية والرصاص المطاطي داخل المصلى ‏القبلي.‏

اخبار ذات صلة