قائمة الموقع

مكتوب: حراك الضفة.. يد المتظاهرين تواجه مخرز السلطة

2018-06-23T06:07:53+03:00
حراك الضفة.. يد المتظاهرين تواجه مخرز السلطة
الرسالة نت - محمود هنية

    فضّلت سلطة المقاطعة تهنئة الفلسطينيين بالضفة على طريقتها الخاصة، وذلك بقمع الحراك الشعبي المنادي بوحدة غزة والضفة وإنهاء العقوبات المفروضة تجاه القطاع من السلطة، شعارات وجدت فيها الأخيرة خطرًا عليها، فقابلت المتظاهرين بالتنكيل والسحل والتعذيب.

وترافقت إجراءات السلطة القمعية مع تصريحات لمسؤولين سياسيين وأمنيين، هددوا بحرب أهلية في الضفة حال استمر الحراك، من بينهم عزام الأحمد ومحافظ نابلس أكرم الرجوب.

تصريحات الرجوب التي أساء فيها للحراك وشتم فيها المتظاهرين، رد عليها النائب في المجلس التشريعي نايف الرجوب، بالقول "ما تحدث به الأخير هي "لغة حركة فتح منذ عام 65، والتي تقوم على العربدة والتهديد".

وقال الرجوب لـ"الرسالة" إن ما تحدث به أكرم تعبير واضح عن وجه فتح الحقيقي في تعاملها مع القضايا المصيرية للشعب الفلسطيني، والتي تقود به القضية للهاوية".

وأكد على أن قمع أجهزة أمن السلطة لحراك الضفة، "يدلل على الحالة البوليسية التي تعيشها الضفة والتي باتت تجلد بسياط الاحتلال والسلطة معًا، ولم يعد خلاف بينهما في تعاملهما مع الشعب الفلسطيني".

وذكر أن العقوبات المفروضة على غزة هي خدمة مجانية قدمتها السلطة للاحتلال على طبق من ذهب، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني في الضفة لن يصمت على هذه الإجراءات وسيظل منتفضًا كعادته حتى يسقطها.

وتابع: "من الطبيعي أن يرفض الشعب الفلسطيني الحر بالضفة العقوبات الانتقامية، وسيظل على موقفه برغم القمع البوليسي الموجه ضده".

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد اتهم الجبهة الشعبية بتلقي أموال مشبوهة لإثارة الفوضى.

من جهته، أكدّ عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية ماهر مزهر، على أن الوقت لم يعد لصالح بطانة رئيس السلطة محمود عباس التي تحرضه لمواصلة إجراءاته الانتقامية بحق غزة.

وقال مزهر لـ"الرسالة " إن عباس هو الآخر مسؤول عن هذه الإجراءات بصفته صاحب القرار؛ "لكن هناك عدة أشخاص من لا يمتلكون ضميرًا ولا وازعًا أخلاقيًا يدفعون باتجاه مزيد من الخطوات الانتقامية ضد سكان القطاع".

وشدد مزهر على أن المسيرات التي خرجت في الضفة تنم عن وعي شعبي ووحدوي، وتؤكد على أنه بلغ السيل الزبى ومن يتآمر على غزة أصبح يتساوى مع العدو".

وردًا على مزاعم السلطة بعدم وجود عقوبات مفروضة تجاه سكان القطاع، تساءل مزهر: "ماذا نسمى التقاعد الإجباري وخصم الرواتب ومنع التحويلات؟"، مؤكدًا على أن من يمنع التحويلات الطبية وإدخال الأدوية لمرضى القطاع، لن يرحمه التاريخ وسيسجل اسمه في أسوأ صفحاته.

في غضون ذلك، تتواصل الفعاليات المنددة بإجراءات السلطة في الضفة والخارج، حيث إنه من المقرر أن تنطلق مظاهرات أخرى جديدة يوم السبت القادم، كما أنها ستتسع في محافظات الضفة مع كل قمع يتعرض له الحراك، كما يقول حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي.

ووصف خريشة ما قامت به أجهزة أمن الضفة، بـ"العربدة الأمنية" التي تستهدف الحريات في الضفة.

اخبار ذات صلة