أكد المتحدثون في حفل الإفطار الرمضاني الذي أقامته الحركة الإسلامية في الرصيفة لأعيان ووجهاء المدينة مساء اليوم تحت رعاية الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة على واجب دعم صمود المرابطين والمرابطات والشعب الفلسطيني في تصديهم للعدوان الصهيوني ضد المسجد الأقصى ودعم المقاومة ضد الاحتلال.
كما أشار المتحدثون في الفعالية التي قدمها نائب رئيس فرع الحزب في الرصيفة حمزة حيمور إلى ضرورة تحقيق الإصلاح الشامل بما يعملزعلى تمتين الجبهة الوطنية في مواجهة ما يتعرض له من تهديدات المشروع الصهويني ، ومن أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية.
و أكد الأمين العام للحزب المهندس مراد العضايلة في كلمته أنه لا حديث الآن إلا حديث الأقصى اليوم وأن كل حديث غير الأقصى غير مقبول في ظل ما تخوضه الأمة من معركة الهوية والمصير مع الاحتلال، مضيفاً "ما جرى في الأمس لحظة مهانة ومذلة لكل الأمة عندما يقتحم علوج الصهاينة باحات المسجد وينتهكون حرمة المسجد للاعتداء على المصلين والمعتكفين ، هذه معركة وعشرية التحرير ليس الأقصى وحده بل لكل الأمة".
وأكد العضايلة أن المسجد الاقصى اليوم عنوان معركة الأمة وهويتها وأن الشعب الفلسطيني اليوم هو من يملك قراره وأنه فرض قرار الاعتكاف مضيفاً " منذ معركة سيف القدس دخلت الأمة عشرية ومعركة التحرير، ونحن في الأردن جزء من هذه المعركة ونحن أصحاب المشروع في هذه القضية وستبقى بنادقنا موجهة ضد العدو وهذا الموقف أكده الشعب الأردني عبر دماء شهداءه منذ بداية الصراع مع المشروع الصهيوني الاستيطاني".
كما أكد العضايلة أن المقاومة هي عنوان مشروع التحرير مما يوجب دعمها واسنادها بمختلف الوسائل المتاحة، والمرابطون والمرابطات الذي يدافعون عن المسجد الأقصى بدماءهم وأرواحهم مما يتطلب دعمهم وإسناد صمودهم.
وأشار رئيس فرع الحزب في الرصيفة المهندس عبد الرحيم بركات إلى ما يمر به الوطن من أزمات وتحديات سياسية واقتصادية واجتماعية نتيجة ما وصفه "بنهج الإدارة البائس للحكومات المتعاقبة مما أوصل البلاد لمرحلة غير مسبوقة من الشدة والضنك وانتشار الفساد والتخبط الإداري".
كنا أشار بركات إلى ما يواجهه الاردن من تهديدات الكيان الصهيوني الذي يتربص بالوطن ويكشف عن أطماعه تجاه الأردن،مضيفاً " خابوا وخسئوا فالاحتلال زائل بعون الله وجهود المقاومين مما أن الشعب الأردني بفدي الوطن بأرواحه، ونتطلع لمواجهة شاملة في مختلف مجالات وعلى رأس ذلك الاصلاح السياسي الذي يشكل مقدمة للإصلاح الشامل بما بجنع الجميع تحت مظلة واحدة على أساس عدم اقصاء أحد ويجمع الكل الوطني ويقوي علاقات الوطن مع الأمة العربية والإسلامية"، مؤكدا أن الأردن القوي العزيز خير سند لفلسطين وشعبها الصامد المرابط.
من جهته وفي كلمة باسم وجهاء الرصيفة أشار المهندس مأمون الأحمد إلى تحربة التحالف الوطني للإصلاح الذي قدمها حزب جبهة العمل الإسلامي للانتخابات العامة على أساس استقطاب الكفاءات الوطنية وتحقيق مصالح الوطن والمواطن، كما أشار إلى ما قدمه الحزب من رؤية اقتصادية وطنية تخت عنوان " الأردن 2030".
وحذر الأحمد مما يمر به الوطن من أزمة اقتصادية، مما يتطلب مشاركة فاعلة من مختلف القوى الوطنية لتحسين الواقع المعيشي وتوفير فرص عمل للشباب،مما يتطلب رؤية وطنية للنهوض بالواقع الاقتصادي وتمكين الأحزاب من القيام بدورها وتقديم الرؤى البرامجية لما يواجهه الوطن من أزمات وتحديات، وبما يتطلب وجود إرادة حقيقية للتغيير والنهوض بالحياة السياسية وانخراط المواطنين في الانتخابات لفرز من بمثل إرادتهم والمشاركة في صنع القرار.
في حين استعرض النائب الدكتور محمد أبو صعيليك ما قامت به كتلة الإصلاح النيابة من حراك في مجلس النواب للدفاع عن حقوق المواطن ومصالح الوطن ومقدراته ومناقشة القوانين، وعلى رأس ذلك موقف كتلة الإصلاح تجاه قضية أهالي حي الشيخ جراح في القدس وما جرى من تسليم أهالي الحي وثائق تثبت ملكيتهم لمنازلهم، والتأكيد على ضرورة الإنخراط في القضية الفلسطينية بشكل أكثر فاعلية والمطالبة بالانفتاح على مختلف القوى الفلسطينية ، إضافة لموقف الكتلة تجاه قانون الإنتخابات، وملفات التعليم عن بعد ، وملف الحريات العامة وحرية العمل النقابي ومكافحة الفساد وغير ذلك من الملفات الوطنية.