أكد رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس د. موسى أبو مرزوق أن المقاومة ستبقى تدافع عن شعبنا بكل ما تملك حتى زوال الاحتلال عن أرضنا، وأن الصراع سيبقى محتدمًا ولا مستقبل لهذا الكيان في المنطقة، ومن خلفنا أمتنا الكبيرة وشعوبها الباقية.
وأوضح أبو مرزوق خلال لقاء مع قناة روسيا اليوم أن ما يحدث اليوم هو ردود فعل طبيعية لأطراف يهمها المسجد الأقصى، وهذه الأحداث لم تكن وليدة اللحظة، ولكنها رد فعل لما يحدث في القدس والأقصى، ويتحمل مسؤوليتها التطرف الصهيوني.
وشدد على أن الاحتلال الصهيوني لا يمكن أن يحارب على عدة جبهات، وإذا ما انفجرت هذه الجبهات، لن يكون أمرًا هينًا على الاحتلال، مضيفاً أن سيف القدس علمتنا كيف تحرك الشعب الفلسطيني على كل الجبهات.
وبيّن أبو مرزوق أن عشرات المسؤولين من مختلف الجهات اتصلوا بالحركة وكلهم يسعون إلى التهدئة وخفض التصعيد، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني بكل أطيافه وما يتعرض له من ظلم وسياسات عدوانية، هو من يستدعي ردود الأفعال، ومن أراد التهدئة فعليه الضغط على الاحتلال.
وأضاف أبو مرزوق: حذرنا كل من يتصل بنا من تحويل هذا الصراع إلى حرب دينية، مؤكداً أن ما يجري في الوقت الحاضر لن يمر مرور الكرام، مؤكداً أن المسجد الأقصى ليس ملك الفلسطينيين وحدهم، بل هو ملك المسلمين جميعًا، والدفاع عنه واجبهم.
وأشار أبو مرزوق إلى أن نتنياهو يشطب الحل السياسي ويدفع بالحل الامني مع السياسات والقوانين العنصرية، فهذا سيحول الضفة والقدس وفلسطين إلى بؤرة صراع لا نهاية له إلا بزوالهم، منوهاً بأن السلطة الفلسطينية تم تحييدها، فالاحتلال ألغى مشروعها السياسي، ولا تتعامل مع السلطة إلا في الإطار الأمني.
ونبه إلى أن الذي يحدث في (إسرائيل) حاليًا من صراعات داخلية، هي صراعات على الهوية، هل هي دولة دينية أم ديموقراطية بقضاء مستقل على النمط الغربي، وهذا مفصول عن السياسات العدوانية التي يؤمن بها الطرفان ضد شعبنا الفلسطيني.