قائمة الموقع

على طريقة الطيراوي.. السلطة تشوه المناضلين!

2023-04-09T15:21:00+03:00
توفيق الطيراوي
الرسالة نت– محمود هنية

تداول نشطاء إعلاميون، مقطعا مصورا لمدير مخابرات السلطة سابقا وعضو مركزية فتح حاليا توفيق الطيراوي، يكشف عبره "نجاح أجهزته الأمنية الباهر"، في كيفية تشويه المقاومين والمناضلين إبان فترة حكمه للجهاز تسعينيات القرن الماضي.

يقول الطيراوي بلغته العاميّة: "بتعرف ليش سابقاً ما كنا نواجه ضجة ضد السلطة مثل اليوم لأننا كنا نشتغل بذكاء وحينما نعتقل المقاومين وكل من يريد تنفيد عمليات، نذهب ثاني يوم لاعتقال جواسيس ونذيع بين الناس انو اعتقلنا جواسيس، حتى ينسى الناس اعتقالات المقاومين باليوم الأول".

لم تمضي ساعات قليلة على تصريحات الطيراوي المنتشرة، حتى التقطت أجهزة أمن السلطة "عبقرية الطيراوي!"؛ مستغلّة حدث إعدام عميل متعاون مع الاحتلال في نابلس، وقد اعترف بتورطه في اغتيال عدد من قادة العرين، لتضع صورته صوب صورة قائد العرين مصعب اشتيه.

وأكدّ فريق تحقق عبر صفحته على الفيس بوك، أن الصور التي تم فبركتها لا أساس لها وأنها عارية عن الصحة.

الصور احتوت على تركيب بدائي وضعت فيه مخابرات السلطة صورة للعميل مع مصعب.

وخلال النبش في الصور التي فبركتها السلطة، ظهر كيفية تزوير السلطة لصورة التقطها مصعب مع صديق له، واستبدال الأخير بصورة العميل.

عوائل شهداء عرين الأسود، رفضوا هذه الحملة جملة وتفصيلا، مؤكدين أن من يقف خلفها جهات عميلة وخائنة، لن تستطيع النيل من مكانة مصعب وبطولته في قلوب الناس.

والدة الشهيد المجاهد محمد الجنيدي أحد أبطال عرين الأسود، وصفت حملة الفبركة والاتهامات بحق مصعب بـ"الباطلة، والعمل المدسوس"، قائلة: "يقف خلفها إنسان خائن ومعلون بكل حالاته؛ لأنه يحارب أبطال بمعنى الكلمة".

وأضافت الجنيدي في تصريح خاصة ب(الرسالة نت): "لن يغبروا على أحذيتهم، ولن يستطيعوا أن ينالوا منهم؛ لأننا نعرف من هم أبنائنا".

ووصفت الجهات التي تقف هذه الحملة بـ"المدسوسة والعميلة".

وقالت إن مصعب "ابني ونطلب من الله الحرية لمصعب وكل المحتجزين معه سواء في السلطة أو لدى الاحتلال".

ودعت لضرورة تكثيف التضامن والتفاعل الشعبي مع مصعب؛ للمطالبة بالإفراج عنهم، "يجب زيادة الحملة لكي نضغط بالإفراج عنه".

أما والدة الشهيد القائد محمد العزيزي المؤسس بعرين الأسود، فأكدت أن مصعب نموذج للشاب المؤدب والمقاتل المقاوم العنيد وصاحب النفس الوحدوي، مشددة على أن استمرار اعتقاله عار.

وقالت العزيزي لـ(الرسالة نت) إن حملة التشهير لم تتوقف بحق مصعب من الاحتلال وعملائه؛ "نحن نعرف مين أبنائنا وبنعرف مين ربينا؛ ونعرف جيدا من هو مصعب اشتيه رفيق الشهداء ووصيتهم".

وكانت خنساء فلسطين أم عاصف البرغوثي، قد قالت في تصريح سابق لـ(الرسالة نت) إنّ " مصعب اشتية ابني إلي أنا ما خلفته، واعتقاله وصمة عار على جبين السلطة".

أساليب قذرة!

عمليات الاغتيال المعنوي للمناضلين، تحديدا القائد مصعب اشتيه التي ترفض أجهزة أمن السلطة الافراج عنه رغم صدور قرارين من المحكمة، لازمته منذ بداية اعتقاله، بداية من اتهامه بتبييض الأموال، وليس انتهاءً بفبركة صوره مع العميل.

وتحاول السلطة اغتيال معنويات المقاومين بالمساس بسمعتهم، خاصة بعد اشتعال المقاومة وما شكلته من انزعاج لأصحاب نهج التنسيق الأمني.

وفي السياق قال المختص بالشأن الأمني إسلام شهوان إن السلطة لجأت لسياسة الاغتيال المعنوي للمقاومين، والكل الفلسطيني مطالب بالوقوف أمامها؛ لمواجهة هذه السياسة التي تنال من المقاومين.

وأوضح أن السلطة لم تتوقف عن ترويج الأكاذيب عن المقاومين، وتبهيت دورهم ومكانتهم، واللجوء لأسلوب التهديد المعنوي المباشر.

وبين أن السلطة لجأت لإقحام عدد من أبناء أجهزتها الأمنية في العمل المقاوم؛ ثم طلبت منهم الانسحاب ولبوا ندائها، في محاولة لاختراق المنظومة الثورية المقاومة

اخبار ذات صلة