إضراب يشل مرافق (الأونروا) بغزة وتهديد بتصعيد الاحتجاجات

الرسالة نت- محمد عطا الله

شهدت مرافق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة، شللا كاملا عقب الإضراب الشامل الذي أعلن عنه اتحاد الموظفين العرب ضمن الخطوات المتدحرجة للضغط على إدارة الأونروا من أجل الاستجابة لمطالبهم.

الإضراب أدى لتوقف جميع الخدمات التعليمية والصحية ومراكز الخدمة الاجتماعية التي تقدمها الوكالة للاجئين، فيما سبقه عصيان إداري أعلن عنه الاتحاد نهاية الشهر الماضي دون أي جدوى أو استجابة من الأونروا.

وتتذرع (الأونروا) بأنها تعاني من عجز مالي كبير نتيجة قلة أموال المتبرعين والمانحين وعدم التزام عدد كبير من الدول المناحة بالتزاماتها، الأمر الذي يدفعها لتقليص خدماتها لعجزها عن الإيفاء بكافة الالتزامات.

ويؤكد رئيس اتحاد الموظفين العرب في الوكالة الدولية، أمير المسحال، أن الاضراب الشامل يأتي امتدادا لأحداث بدأت منذ نوفمبر الماضي بعد تقدم اتحاد الموظفين برزمة من الطلبات وكانت بانتظار الموازنة العامة واعتمادها مطلع العام الجاري.

ويوضح المسحال في حديثه لـ "الرسالة" أنه لا زالت هناك ملفات عالقة بين اتحاد الموظفين والإدارة العامة للتوظيف والمتقاعدين، بعد التوصل لتعيين 200 معلم لهذا الشهر و250 مطلع العام المقبل، لكن هناك الكثير من الملفات التي لازالت عالقة مثل عقود ldc بعد 12 عاما من عملهم دون توظيف وحقوق وجميعهم لا يزيدون عن 60 موظفا.

ويبين أنهم وبعد الإعلان عن المسيرة الكبرى في فبراير الماضي ووصول المفوض العام وافق على 8 ملايين دولار إضافية، لكن المشكلة اليوم تكمن في المدير الإقليمي الذي لا يريد تطبيق ما جرى الاتفاق عليه.

ولفت إلى أن عدد المعلمين العاملين بعقود يومية وغير المثبتين في الوكالة الأممية يقترب من حوالى 2000 معلم، فضلاً عن عدم بدء الأونروا بتطبيق خفض العقود اليومية إلى 7.5%، إلى جانب وجود شواغر في مختلف الدوائر والمؤسسات المحسوبة على "أونروا".

ويضيف المسحال أن عدد موظفي العقود المؤقتة واليومية في المؤسسات الصحية التابعة لـ "أونروا" تجاوزت 40%، وهو ما يتطلب توفير موظفين مثبتين بشكلٍ دائم على صعيد الأطباء والممرضين لضمان تقديم الخدمات بشكل جيد وبجودة تتلاءم مع احتياجات اللاجئين الفلسطينيين.

ويشير إلى أن الوكالة لم تتجاوب مع المطالب التي تقدموا بها بخصوص الزيادة المالية لمواجهة غلاء المعيشة، وحرمان أبناء الموظفين التعيينات التي يجب أن تكون على أساس الكفاءة أسوة باللاجئين الفلسطينيين.

ويشدد على أن اتحاده سيعطي فرصة لإدارة الأونروا فترة العشر الأواخر من شهر رمضان وانتهاء إجازة عيد الفطر، لمراجعة الطلبات واحتياجات الموظفين وفي حال استمر التجاهل ستشهد الأيام المقبلة خطوات تصعيدية ربما تصل للمسيرة الكبرى للموظفين وإطلاق فعاليات أخرى.

ويرى رئيس اتحاد العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين " الاونروا" بالضفة المحتلة جمال عبد الله، أن إدارة الأونروا تعمل منذ سنوات على تقليص خدماتها من تعليم وصحة وعدم تثبيت والتهرب من التوظيف.

ويوضح عبد الله في حديثه لـ (الرسالة) أن عدد الموظفين في الأونروا بلغ قبل عدة سنوات ما يزيد عن 33 ألف موظف، بينما اليوم لا يصل عددهم لـ 27 ألف ثلثهم يعملون تحت بند المياومة، أي بنصف راتب الموظف المثبت.

ويبين أن ما يجري سرقة لأموال اللاجئين واستغلال لظروفهم السيئة والضفة اليوم تدخل يومها 56 من الإضراب المفتوح عن العمل وقطاع غزة يلتحق بها رغم أنه تأخر كثيرا، لا سيما في ظل حالة الحصار التي يعاني منها القطاع.

الرسالة نت تواصلت مع المتحدث الإعلامي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" عدنان أبو حسنة والذي فضّل عدم التعليق على الإضراب أو مطالب الاتحاد جملة وتفصيلا.

وأضاف أبو حسنة في حديثه لـ "الرسالة" بالقول إن " رئاسة الأونروا ترفض التعليق على هذه القضية في الوقت الحالي".

البث المباشر