أكدت الناشطة السياسية فادية البرغوثي، أن ترابط الساحات واشتعال الجبهات في سبيل نصرة الأقصى، أو في سبيل صد عدوان الاحتلال أو استفراده بساحة واحدة، خير ضمانة لردعه وكسر جبروته وتكريس قواعد جديدة تؤدي إلى خضوعه.
وقالت البرغوثي إن الاحتلال يسعى إلى إثبات كفاءته في مواجهة خصومه كلاً على حدة، وكان أسوأ كوابيسه التقاء هؤلاء الخصوم وتوحد ساحاتهم.
وأوضحت أن كابوس الاحتلال بدأ في معركة سيف القدس، التي رسخت رسالة وحدة الساحات بشكل رائع، وها هي الأحداث الأخيرة المتتابعة تزيد الوضع تعقيداً على الاحتلال.
وبيّنت أن المشهد بدء من حدث مجدو الأمني الغامض الذي ما زالت بعض ملابساته طي الكتمان، وخروج رشقات من الجنوب اللبناني، والضربات فجراً من الأراضي السورية، وعمليات الضفة النوعية من شمالها لجنوبها، ورشقات غزة، وثبات المرابطين ودفاعهم عن الأقصى وتململ الداخل المحتل.
وشددت البرغوثي على أن كل هذه الأحداث المترابطة، والتي جاءت رداً على أحداث المسجد الأقصى، كانت صفعة غير متوقعة للاحتلال.
وذكرت أن الوحدة تشكل قوة والتنسيق يمثل تنظيماً ورفع كفاءة وتناغم، ودوام هذه الوحدة وعمق ترابطها سيكون ذا أثر عظيم على أداء الاحتلال ونفسية شعبه وقوة ردعه التي ستتشتت بين عدة ساحات.
ولفتت إلى أنه لا يوجد سبب لتوحد الأمة أكبر من قضية فلسطين والمسجد الاقصى، منوهة إلى أن هذه الوحدة ضمانة النصر، ولذلك عندما أدرك الاحتلال وحلفاؤه ذلك، حاولوا بشتى السبل والوسائل خلق الخلافات والمشاكل وإشغال الأمة في بعضها بمنطق فرق تسد.
واستدركت بقولها: "لكن اليوم ثمة صحوة لدى كل مكونات الأمة، فتشكلت ظروف هيأت لواقع جديد عنوانه العريض الأقصى".
وشهد المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام الماضية اعتداءات للاحتلال بحق المسجد والمصلين والمعتكفين فيه، وإجبارهم على الخروج منه بالقوة.
وتصاعدت أعمال المقاومة ردا على انتهاكات الاحتلال واعتداءاته في الأقصى، توحدت فيها مناطق الضفة والقدس وغزة والداخل المحتل ولبنان.