قائد الطوفان قائد الطوفان

السفير الفرا يخذل الفلسطينيين بمطار القاهرة

القاهرة- الرسالة نت

ناشد عشرات الفلسطينيين العالقين في مطار القاهرة، منذ أسبوع أصحاب الضمائر الحية التدخل من أجل عودتهم إلى قطاع غزة في ظل الحالة الإنسانية الصعبة التي يعيشونها في المطار، في ظل رفض السلطات المصرية السماح لهم بالعودة إلى القطاع.

وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح الحدودي منذ مطلع الأسبوع الجاري، في ظل الأحداث التي تشهدها مصر.

وقال عمر صيام المتحدث باسم العالقين في مطار القاهرة، "إن عدد العالقين في المطار في ازدياد مستمر حيث وصل عددنا الآن إلى 60 فلسطينيا من النساء والأطفال والشيوخ والشباب إضافة إلى المرضى". مضيفا "إن الغرفة التي يحتجزنا فيها امن المطار غرفة سيئة للغاية، ولا توجد بها أي خدمات، حيث أننا ممنوعين من مغادرتها، لان الأمن المصري يحتجز جوازات سفرنا، في ظل عدم تحرك من قبل السفارة الفلسطينية في القاهرة".

وأشار إلى أن السفارة الفلسطينية بعثت لنا السبت الماضي احد المسئولين فيها ويدعى حسن أبو النصر والذي لام المسافرين لوصولهم إلى المطار، وحمّلهم مسؤولية ذلك، وأكد لهم أنه لا يمكنه أن يفعل شيئا لهم، وانه فقط جاء لينقل رسالتهم إلى السفير في القاهرة بركات الفرا، منوها إلى أن عدد من المحتجزين احتجوا على طريقة تعامله معهم، وابلغوه أنهم لم يكونوا يعرفون أن الوضع هكذا في مصر، وأن وصولهم جاء بموافقة السلطات المصرية، وشركة مصر للطيران التي ترفض نقل أي مسافر فلسطيني في ظل إغلاق معبر رفح.

وقال صيام "إن الشرطة المصرية في مطار القاهرة أبلغتهم أن مغادرتهم المطار معلقة على قدوم السفير الفلسطيني في القاهرة بركات الفرا إلى المطار وتوقيع على تعهد، وإخراجهم من المطار على ضمانته"، مشيرا إلى أن كل سفراء الدول وصولوا إلى القاهرة واخرجوا رعاياهم منها، إلا السفير الفلسطيني يرفض الوصول إلى المطار لإخراجنا"، بحسب قوله.

وكشف أنهم رفضوا اقتراحا من قبل الجانب المصري والسفارة الفلسطينية في القاهرة بعودتهم إلى البلدان التي قدموا منها، مؤكدين لهم على ضرورة عودتهم إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أنهم طلبوا من الجانب المصري استئجار طائرات مصرية خاصة تقلهم من مطار القاهرة إلى مطار العريش من أجل وصولهم إلى معبر رفح القريب منه، إلا أن مندوب السفارة الفلسطينية رفض ذلك.

وحذر صيام من أن بقاءهم في غرفة الترحيل في المطار مدة أطول من ذلك يعرض حياة عدد كبير من المرضى معهم للخطر، مشيرا إلى أن من بينهم مريض مسن من عائلة أبو جزر أجرى 3 عمليات سرطان، وبحاجة لرعاية، وقد بدأ يتبول دم.

وقال "إن الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم لاسيما في ظل البرد الذي تشهده القاهرة، ووضع النساء والرجال والأطفال في غرفة حقيرة لا يوجد بها أي أغطية وشح في الطعام والشراب".

وشكر الناطق باسم العالقين الفلسطينيين في مطار القاهرة، اتحاد الأطباء العرب الذين وصولوا إلى المطار وقدموا مساعدات وطعام إلى العالقين، في ظل عدم تحرك من قبل السفارة الفلسطينية.

نقلاً عن (قدس برس)

 

البث المباشر