قال الإمام الجزائري، وليد مهساس، الذي تجاوزت مشاهدات مقطعه في صلاة التراويح، مع القطة، أكثر من مليار مشاهدة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، إن الحادثة عفوية، ويحبذ لو تبقى كذلك، نافيا أنه تم تكريمه بعدها.
وفي مقطع مصور على صفحته الرسمية، قال مهساس إنه لم يدلي بأي تصريحات لأي وسائل إعلام، وإنه لن يفعل ذلك مستقبلا، لأن الحادثة لا تستدعي ذلك.
وتابع بأن الإسلام أمر بالرفق باللطف بالحيوان، وأن القطط على وجه الخصوص قال فيها الرسول "إنهن من الطوافين عليكم والطوافات".
ورفض مهساس قيام البعض بانتحال شخصيته على مواقع التواصل، مؤكدا أنه أمر مرفوض شرعا وقانونا.
وحظي المقطع المصور بانتشار واسع عربيا، وعالميا، ونشرته وسائل إعلام أجنبية.
غير أن آخرين هاجموا مهساس، بسبب تصريحات انتقد فيها دولا خليجية، قائلين إنه يتسامح مع قطة، ولا يتسامح مع المسلمين.
محاولات للتشويش
وبعد يوم من الحادثة انتشرت صورة على نطاق واسع للمقرئ مهساس، خلال عملية تكريم من طرف مسؤول الشؤون الدينية بولاية برج بوعريريج، وتحدثت مناشير على أن التكريم جاء عقب رواج الفيديو الواسع.
وأفادت جريدة النصر الحكومية على موقعها الإلكتروني أن مدير الشؤون الدينية بولاية برج بوعريريج لخضر فنيط، نفا نفيا قاطعا ما تم الترويج له عن تكريم الإمام بعد فيديو القطة.
وأوضح المسؤول ذاته أن الإمام "يستحق التكريم والتهنئة فعلا، نظير الصورة الحضارية التي يقدمها عن الإسلام وتعاليمه السمحة، غير أن ذلك لم يحدث لحد الآن وقد يكرم مستقبلا".
وأضاف أن "الصورة المتداولة لم تكن تكريما من الأساس، بل وثقت لحظة لقاء وإهدائه المصحف في مكتبه، غير أن البعض أعاد إحياءها من الأرشيف على أساس أنها تكريم".
مشاهير يعلقون
ونالت اللقطة إعجاب كبار المدونين والشخصيات الدينية في العالم العربي بالدرجة الأولى وكتبت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي "في لقطة طريفة، قط يقتحم المحراب ويفاجئ الإمام بولاية برج بوعريريج بالجزائر خلال قراءته القرآن في صلاة التراويح، يصعد فوق كتفه يداعب وجهه ثم يقفز مغادرا قبل السجود".
ونشر المعلق الرياضي حفيظ دراجي: "سبحان الله العظيم وبحمده.. فيديو الإمام الجزائري والقط، بلغ أكثر من مليار مشاهدة عبر العالم في يومين".
بدوره، نشر ماهر المعيقلي إمام الحرم المكي بالمملكة العربية السعودية، تعليقا على الحادثة عبر حسابه في فيسبوك مرفوقا بصورة عنها جاء فيه: "هذه القبلة (من القطة للإمام) فيها حب لكلام الله وخشوع وإدراك لعظمة الخالق.. آية من آيات الله شاهدها العالم كله وبدون ترتيب".