بعد خطابه

نتنياهو (الملك) انتهى والليكود خارج الحلبة

الرسالة نت – محمود هنية

في خطابه الأخير، ورغم ما حمله من مضامين تهديد ووعيد، وجد معارضو رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو ضالتهم، ليصفوه بـ"الملك منتهي الصلاحية"، ويرون فيه نهاية لمسيرته كآخر ملوك (إسرائيل) وفقما علقت صحف عبرية على خطابه.

الصحف استندت لعشرات الاستطلاعات التي صدرت مؤخرا في الكيان، وفي أحسن أحوالها لم تمنح اليمين المتطرف بكل مكوناته أكثر من 46 صوتا.

 نهاية الملك!

بدوره، أكد المختص في الشأن (الإسرائيلي) عمر جعارة، أن خطاب نتنياهو يثبت أنه يعمل على تحطيم دولة الكيان والليكود بشكل رئيسي، مشيرا إلى أنه خسر 18 مقعدا في الانتخابات الأخيرة، ما يعني أن اليمين بكامله لن يتمكن في أي انتخابات قادمة  من الحصول على  46 مقعدا.

وقال جعارة لـ(الرسالة نت): "حزب الليكود يتحطم، هو العنوان الأبرز في الصحف (الإسرائيلية) لهذه اليوم، والخطاب جاء ليؤكد هذه الحقائق".

وأوضح أنّ 77% من الجمهور (الإسرائيلي) يرون أن نتنياهو تحت تأثير مصلحة عائلته.

ورأى جعارة أن خطاب نتنياهو يأتي في سياق تحميله مسؤولية عمليات القتل التي جرت بحق (الإسرائيليين) للحكومة السابقة، "وتحدث في خطابه عن الأوضاع الأمنية في سياق المناكفة السياسية الداخلية".

وبين أن خطاب نتنياهو أثبت عجزه في إدارة الحكومة، خاصة بعد عجزه عن طرد غالنت، وعزله، مبينا أن (الإسرائيليين) اعتبروها نقطة ضعف هائلة، أي أننا أمام نتنياهو الجديد (الملك المنتهي)، وصلاحيته كملكية ودكتاتورية انتهت".

بدوره ذكر الدكتور عدنان أبو عامر الخبير في الشأن (الإسرائيلي)، أن الخطاب موجه (للإسرائيليين) بالدرجة الأولى، في ظل تراجع مريع لحزب الليكود سواء في الائتلاف أو لدى الأوساط (الإسرائيلية)، وفق استطلاعات الرأي الأخيرة.

وقال أبو عامر لـ(الرسالة نت) إن نتنياهو في حالة ضغط نفسي بسبب الأوضاع الداخلية، فضلا عن الضغوط (الإسرائيلية) التي دفعته للإبقاء على غالنت، مشيرا إلى أن الخطاب قُرأ على أنه محاولة لإعادة توازن شخصية نتنياهو وإعادة الثقة المتردية.

ووصف رد فعل المعارضة على خطابه بالقاسية، حيث اتهمته بالثرثرة، وعدم القدرة على إدارة الدولة، معتبرين إنه لم يستطع إقالة غالنت لصالح تصفيات ومشاكل شخصية ولعدم مواجهة الأخطار.

أمّا الرسائل الموجهة للمقاومة، فبيّن أبو عامر أنه من المبكر جدا الحديث عن طي صفحة التداعيات الناتجة عن تصعيد الجبهة الشمالية، لكن (الإسرائيليين) معنيون بعدم المواجهة مع حزب الله وعدم التورط في حرب إقليمية تدخل عليها جبهات أخرى.

ورجح أن تكون المسألة ذات بعد أمني استخباري، من قبيل تصفيات أو اغتيالات أو ضرب بعض المواقع بصورة هادئة دون الدخول في حرب إقليمية.

وذكر أن (الإسرائيليين) لديهم خارطة للمخاطر التي تحدق بهم في غزة ولبنان وسوريا وايران.

البث المباشر