الرسالة نت - محمد أبو قمر
"ألو.. سامعني.. ألووووووو.... وين رحت زبط ارسالك... تييييييييت" ... انتهت المكالمة، السيناريو يتكرر كثيرا خلال مكالمات جوال نتيجة الضغط على الشبكة أو ضعفها بنسب متفاوتة من منطقة لأخرى في محافظات غزة.
وكثيرا ما ترجع الشركة أسباب ضعف الخدمة الى عراقيل الاحتلال أمام ادخال المعدات التقنية الى القطاع، لكن وزارة الاتصالات طمأنت المواطنين بأن الخدمة ستكون أفضل في الفترة القادمة، بناء على تواصلها مع القائمين على جوال.
اسقاط جوال
ورغم انفراد شركة جوال بقطاع الاتصالات الخلوية في غزة وغياب المنافسة منذ نشأتها، الا أنها شكلت نقلة نوعية في قطاع الاتصالات كما يجمع البعض، لكن كثرة المشاكل التقنية الخاصة بضعف الشبكة غيرت آراء الكثير من المشتركين تجاه الشركة.
ويستغرب المشتركون من الحملات المتتالية لشركة جوال في ظل رداءة الخدمة المقدمة، وهو يا يدفعهم للتساؤل عن مدى فائدة تلك الحملات في ظل خدمة ضعيفة.
ولعل ما لعبه موقع فيس بوك مؤخرا في الاحتجاجات الشعبية في الدول العربية وتحقيقه لنتائج ملموسة على أرض ترضي الشعوب، دفع بالبعض لإنشاء صفحة جديدة على ذات الموقع باسم "الشعب يريد اسقاط جوال" في اشارة الى ذات الشعارات التي رفعها الشعب التونسي ويرفعها المصريون هذه الايام.
وخلال تصفح "الرسالة" لتلك الصفحة التي لاقت اعجاب أربعة آلاف مشترك حتى كتابة هذا التقرير، اكتشفت ردود فعلهم الغاضبة تجاه الشركة.
وتقول احدى المشاركات " جوال تعمل على جني مئات الملايين سنويا تسرق من جيوب الشعب انا اشك ان جوال فلسطينية لا .........".
ووصلت احدى المشاركات للتهكم على جوال بأسلوب أدبي "اهلا وسهلا بشركة جوال، شركة النصب والاحتيال، وحملاتها كلها استهبال، ورئيسها اكبر دجال، كل شي كم يوم بطلعولنا بموال... موال لسرقة جديدة في الاموال، وغزة مسكينة الكل عارف كيف الحال، وشركة جوال كلها استغلال، وكل الناس تشكي من الارسال، وما في ارسال الا فوق الجبال، وغزة ما فيها جبال.
ارحمونا من حملات الي مثل تجوال، وبكفيكم عباطة وهبل واستغلال، وما تقول السبب هو الاحتلال".وفي مشاركة أخرى تسرد خبرا مفاده أن جوال ستدخل خدمة بلاك بيري ويضيف " نص شعب فلسطين معاه جوال كشاف، بدهم المشتركين يشتروا جوال بلاك بيري حقه 2300 شيكل
طيب الواحد قديش راتبه علشان يشتريه".ويستغرب المشتركون من استثناء غزة من بعض حملات الشركة.
تلك مقتطفات مما نشر على صفحة الفيس بوك التي تتمنى إسقاط شركة جوال، لكن في المقابل تنشر شركة جوال على صفحتها عبر الموقع ذاته أخبارها وحملاتها المستمرة، وعلى صفحة جوال الرئيسة "صباح الخير مشتركينا الاعزاء... نتمنى لكم يوما جميلا"، وتفتح الفرص أمام الجمهور للفوز بالعديد من الجوائز.
محاولة للتحسين
ويرجع المشتركون رداءة الخدمة الى غياب سوق المنافسة، مؤكدين أن الخدمة والحملات بالضفة أفضل بكثير من نظيرتها في غزة.
لكن رئيس اللجنة التأسيسية لشركة الوطنية موبايل محمد مصطفى خلال اجتماع الهيئة العامة التأسيسية للشركة في كل من البيرة وغزة كشف أن الشركة ستطلق خدماتها في قطاع غزة خلال وقت قريب، والتحضيرات في هذا الإطار تجري على قدم وساق، ما أعاد الأمل للمشتركين بدخول منافسة الاتصالات الخلوية للقطاع.
ووصلت "الرسالة نت" شكوى من مشتركين مقيمين في مخيم جباليا شمال غزة، يؤكدون أن الاتصالات رديئة بشكل كبير منذ الضربة الجوية الاولى أثناء العدوان على غزة، ولم يطرأ تحسن على الخدمة رغم مرور عامين على الحرب.
وبحسب الشكوى فان أكثر منطقة تعاني من ضعف الارسال تقع الى الشرق من منطقة "الترنس" في مخيم جباليا.
ولم تفلح محاولات "الرسالة نت" التواصل مع القائمين على شبكة جوال للوقوف على ردودهم على ما يتردد بين المشتركين.
وطمأن المهندس جلال اسماعيل مدير عام ديوان وزير الاتصالات أن اتصالاتهم مع الشركة أفضت لوعود بتحسين الخدمة قريبا، خاصة أن جوال تحاول ادخال مولدات كهربائية جديدة الى غزة، واقامة ابراج اتصالات جديدة.
وقال اسماعيل " طلبنا من الشركة ايقاف ضخ شرائح جديدة في غزة، والبرامج الاضافية التي تسميها بالذهبية، ونحن ننتظر تحسن الخدمة قريبا".
وفي اطار ما يدور يكرر المشتركون مطالبهم البسيطة وحقهم المكفول مقابل ما يدفعونه بتلك الخدمة "سعر اقل، شبكة افضل، شفافية اكثر، حملات تشمل غزة".