بعد 8 أشهر من الاعتقال

مصعب اشتية يهدد بالإضراب عن الطعام

الرسالة نت- رشا فرحات

 

لا زالت أجهزة الأمن الفلسطينية تختطف المقاوم مصعب اشتية منذ أكثر من ثمانية أشهر، بعد أن كان مطلوبا لدى الاحتلال تفاجأ بقوات من الأمن الوقائي تعتدي عليه وتقوده إلى مكان مجهول، وهو لا يزال محتجزا في انتظار أن يفرج عنه، أو أن يطبق حكم المحكمة ببراءته.

والده يقول في مقابلة مع (الرسالة) إنه يزوره كل أسبوع، وأن وضعه الصحي سيء للغاية وقد اعتدى عليه السجانون، ويعامل معاملة سيئة ولا يسمح له بمقابلة أحد، مضيفا:"  لم نتوقع أن يكون ابننا مطلوبا يوما للأجهزة الأمنية، وبالأمس خرج من يحاولون تشويه صورته، بتزوير صورة تجمعه مع الجاسوس الذي أعدمته العرين في نابلس".

يحتجز الوقائي اشتيه في مقره في بيتونيا، بعد أن أخذ حكما بالإفراج من النيابة والقضاء والمحكمة العليا وكل الهيئات المختصة: "لكن الوقائي قد صنع لنفسه قضاء مستقلا"، هكذا يقول والده.

المسافة بين رفيديا ونابلس تأخذ يوما كاملا ويسمح للعائلة بزيارته كل يوم سبت، ويشير الأب إلى أن ابنه هدد اليوم بالإضراب عن الطعام إن لم تصله إجابة أو حل لوضعه غير الواضح.

وحسب المحامي الموكل بالقضية مصطفى شتات فإن الوضع الصحي لموكله في تراجع منذ بداية رمضان، والانتظار لثمانية أشهر دون بصيص أمل صعب جدا، وهو معزول في سجن انفرادي ولا يسمح له بالخروج سوى لساعة واحدة، مع معاملة سيئة وطعام أسوأ.

وأوضح أن العائلة تحاول أن تنقله إلى مركز توقيف في نابلس حتى تستطيع أن تأخذ له طعاما يناسب وضعه الصحي.

ويلفت شتات إلى أن اليوم هناك موعد جديد لجلسة تنتظرها العائلة بفارغ الصبر، لأنها إذا لم تقدم حلا واضحا وتقرر الافراج عن مصعب سوف يعلن فعليا اليوم أو غدا إضرابه عن الطعام، قائلا: "وقتها يمكن الخوف حقيقة على صحة مصعب لأن وضعه سيء ولا يحتمل الإضراب".

ويطارد الاحتلال اشتية منذ أبريل الماضي بتهمة إطلاق النار على جنود ومستوطنين، وتصف (إسرائيل) اشتية -وفق تقارير إعلامية نشرتها سابقا- بالقائد الأبرز في حركة حماس بمدينة نابلس وبأنه "المطارد الأخطر" لجيش الاحتلال.

وتقول إنه مسؤول عن تشكيل خلايا مقاومة في نابلس وجنين، وقد اعتقلته السلطة في ذات الشهر، ولا زالت ترفض الإفراج عنه رغم قرار المحكمة.

 ويعاني اشتيه من ظروف اعتقال صعبة بالإضافة إلى معاناته ضعفا شديدا في عضلة القلب والغدة الدرقية.

البث المباشر