قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن يوم القدس العالمي هو يوم لتضامن الأمة وشرفاء الأمة العربية والاسلامية وجميع أحرار العالم مع فلسطين والقدس ولتذكير الجميع بمسؤوليتهم تجاه فلسطين وشعبها والمقدسات ولا يجوز أن يتهرب أحد من مسؤوليته.
وأضاف نصر الله في خطابه بيوم القدس العالمي في بيروت اليوم الجمعة أن هذا الاحياء في العالم يبعث برسالتين قويتين: الرسالة الأولى للشعب الفلسطيني المضحي الراسخ رسالة تعاون ودعم ومساندة وأنك لست وحدك ورسالة للعدو أن فلسطين لم ولن تترك.
وتابع: "اليوم نحتفل هنا في لبنان وفي الكثير من الأماكن بثقة وطمأنية ونحن نشعر بالأمن والأمان والقوة والعزة ولكن الكيان (الإسرائيلي) بالأمس أعلن استنفاره على كل الجبهات. انظروا أين أصبحنا في يوم القدس، المقاومة ومحور المقاومة في طمانينة والكيان الصهيوني في حالة رعب وخوف ودفاع وسيزول إن شاء الله".
وأشار إلى أن "هناك تطورات كبرى حصلت خلال العام الماضي على المستوى الدولي والمنطقة وفلسطين: على المستوى الدولي العنوان الأول القوة الأميركية تراجعت ولم تعد كما كانت في الأعوام والعقود السابقة، ثانيا انشغال أميركا في مناطق أخرى ولم تعد أولويتها غرب آسيا والشرق الأوسط والتفكير الدائم (باسرائيل)".
وقال: "إن المواجهة مع روسيا والصراع مع الصين هذا يشغل أميركا ويقلق (الإسرائيليين) وأنا أتابع المسؤولين والخبراء (الإسرائيليين) وهم يقولون هذا يقلقنا كثيرا".
واعتبر أن هذا يدفع إلى عالم متعدد الأقطاب وعندما لا تبقى أميركا قوة وحيدة مهيمنة في العالم هذا سيؤثر استراتيجياً على الكيان وقدرة الردع، وجزء من قدرة الردع هو القوة الأميركية المساندة.
وأكد أن هذا التطور الدولي فائدته كبيرة على محور المقاومة ونتائجه سلبية على الكيان الصهيوني.
وأوضح أن التعديلات القضائية التي يريدها نتنياهو أخرجت كل ما هو كامن في المجتمع (الإسرائيلي) من انقسامات وأظهرته إلى الإعلام.
وقال: "هي حرب إلغاء يشنها نتنياهو والفريق المتطرف معه للقوى السياسية الأخرى وهي حرب يمكن أن تؤدي إلى دم وكادت أن تؤدي إلى دم لولا التدخل الكبير للولايات المتحدة".
وأشار إلى تآكل قدرة الردع لدى لاحتلال والتراجع الهائل في الروح القتالية.
وحول ما جرى في جنوب لبنان، أكد نصر الله أنه كان حدثا مهما وكبيرا.
وقال: "نعتقد أن اعتماد حزب الله في هذا المورد سياسة الصمت هو الأفضل ولا داعي أن نعطي أجوبة لأسئلة يحتار العدو فيها".
وأضاف: "إن ثمار ما حصل أنه يجب أن يبقى العدو قلقا وخائفا ومرتعبا وهذا هو الذي يرسخ ميزان الردع وقواعد الاشتباك التي حمت لبنان ودفعت العدو للتنازل وإعطاء الحقوق في النفط والغاز".