قائمة الموقع

مقال: القدس وحّدت سلاح المقاومة

2023-04-14T22:31:00+03:00
بقلم/ د. خالد النجار

وحدت القدس كل الساحات، وأفشلت خطط العدو، وحركت نبض الأمة وأشعلت الطاقات الوطنية في كل مكان يتنفس عروبة وحرية وعزة ووفاء لفلسطين والأقصى.

جاء رد المقاومة على اعتداءات عصابات الجيش الصهيوني في التوقيت المناسب، وكتب في كل الجبهات سيناريو المعركة الكبرى، وأقامت صواريخ المقاومة قيامة الجحيم التي أحرقت أوراق العدو وحطمت كل ما تجهز له نتنياهو ويمينه المتطرف. إنها معركة الوفاء والفداء للأقصى، ودرع القدس الذي اتخذته الضفة وسامًا على صدرها وهي تقاتل وتقارع العدو في محافظاتها التي أشعلت ثورة القدس، وقدم مقاوميها صورة مشرقة في العمل النضالي، وهم يتسابقون إلى الرد السريع في كتيبة طولكرم وجنين ونابلس والخليل.

توحدت الساحات، وتحركت الجبهات، ووقف العالم على قدم واحدة، ينتظرون قيامة الشيطان الذي سيندحر عن أرض فلسطين، يجر ثوب الهزيمة والعار، فكانت القدس الخط الأول، والبوصلة الأولى، والصاعق الأول، الذي انفجر المحور لأجله، وتهيأت الأمة تنتظر وعد الآخرة، تتحرك إلى القدس، بسيف القدس، ودرع القدس.

لقد أكدت قيادة المقاومة أن القدس هي بوصلتها في هذه المرحلة، وهي عنوانها الذي اتخذت منه رسم مساراتها الاستراتيجية في مواجهة العدو، وتعزيز الوجود العربي والاسلامي في القدس في كل الأوقات، رفضًا للتقسيم المكاني والزماني، ورفضًا لإجراءات وسلوك حكومة الاحتلال، وتثبيت قواعد المقاومة التي أعدتها بالحديد والنار.

لن تتكرر الصورة، صورة الاعتداء على الحرائر، حرائر القدس، حرائر فلسطين، حارسات الأقصى، وعرين الثورة. هي رسالة من قيادة المقاومة، والتحذير الأخير قبل انفجار كل الساحات بضربة لن يستفيق منها الاحتلال، لأن النار التي أشعلها العدو في القدس، لن تنطفيء إلا بالدماء.

اخبار ذات صلة