أطلق تجمع الأطباء الفلسطينيين المستقلين اليوم الاثنين، حملة إعلامية لتسليط الضوء على واقع الأسرى الفلسطينيين من المرضى والجرحى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وتأتي الحملة التي حملت عنوان "أطباء من أجل الأسرى"، تزامنًا مع إحياء ذكرى يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق 17 أبريل / نيسان من كل عام.
بدوره، أكد نائب رئيس تجمع الأطباء الفلسطينيين المستقلين خالد عمران، أن الحملة تهدف لجذب انتباه المؤسسات الطبية والمهتمة بحقوق الإنسان عالمياً، نحو واقع الأسرى المرضى، سيما مع استمرار "إسرائيل" في التنكر لحقوقهم بالعلاج.
وقال "عمران" في بيانٍ تلقته "الرسالة نت"، إن الاحتلال يتعمد زيادة معاناة الأسرى بمعاملته غير الإنسانية لهم، مثل تكبيلهم داخل المستشفيات، وتقديم دواء يفتقر للمواصفات الصحية، والتي تؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية.
وأوضح أن الأمراض الخطيرة تنتشر بين الأسرى بشكل ملحوظ، مثل السرطان والعقم والتهاب الكبد الفيروسي، مشيرًا إلى أن ذلك يعزز الشكوك باستخدام الاحتلال المرضى كحقل تجارب.
وبيّن أن سلوك الاحتلال مخالف لما نصت عليه اتفاقية جنيف، التي تحظر على إدارات سجون السلطات المحتلة منع الأسرى من عرض أنفسهم على الجهات الطبية.
وأشار إلى أن الحملة تكتسب أهمية خاصة في ظل تصاعد حملات إدارة السجون القمعية ضد الأسرى.
ووفقًا لـ"عمران" فإن الحملة مستمرة حتى تحقق مطالبها، بفتح تحقيق دولي يفضح ممارسات الاحتلال، وتطبيق بنود اتفاقية جنيف ليحصل الأسير المريض على حق المعالجة، بالإضافة لتأمين العلاج الموثوق المصدر وغير الملوث.
ونشر "تجمع الأطباء" عبر موقعه الإلكتروني ومنصاته، فيديوهات تشمل بطاقات تعريفية عن كل أسير مريض، توضح تاريخ اعتقاله، وفترة محكوميته وبلدته، وبلغ عدد الأسرى الذين عرّفت بهم الحملة نحو 220 أسير موزعين على سجون الاحتلال.
وتشمل الحملة أيضًا، توزيع مذكرات رسمية باللغات العربية والإنجليزية والتركية، على مجموعة من المؤسسات الطبية الدولية للفت انتباهها إلى معاناة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال.