أعلنت دول عربية وأجنبية إخلاء بعثاتها الدبلوماسية ورعاياها من السودان، في ظل تواصل المعارك بين قوات الجيش والدعم السريع، رغم إعلان هدنة إنسانية بين الطرفين.
وحتى صياغة هذا النص، أعلنت 28 دولة، من بينها قوى كبرى، إخلاء رعاياها من السودان، بسبب تواصل الاشتباكات لليوم التاسع على التوالي في العاصمة الخرطوم.
وأعلنت الخارجية السعودية، تنفيذها عملية إخلاء من السودان شملت 91 سعوديا، و66 أجنبيا من 12 دولة، بينهم "دبلوماسيون ومسؤولون دوليون.
وأعلنت قطر أيضاً، إخلاء جميع مواطنيها المتواجدين في السودان على خلفية الاشتباكات العسكرية الجارية هناك.
من جانبها، أعلنت الكويت، تنفيذ "عملية طارئة" لإجلاء مواطنيها العالقين في السودان، مشيرة إلى "وصولهم مدينة جدة السعودية، وجار نقلهم لبلادهم".
وقالت الخارجية الفلسطينية، إنها بدأت بإخلاء رعاياها من السودان، على خلفية احتدام الاشتباكات العسكرية المتواصلة هناك.
من جهتها، أفادت الخارجية المصرية، بأنه تم إجلاء 436 من مواطنيها المتواجدين في السودان، مشيرةً إلى أن عدد أفراد الجالية المصرية في السودان تتجاوز الـ 10 اَلاف مواطن.
وأعلن الأردن، إجلاء 343 أردنيا وفلسطينيا وعراقيا وسوريا وألمانيا من السودان على متن 4 طائرات عسكرية أقلعت من مطار بورتسودان الدولي، متّجهة إلى مطار ماركا العسكري في العاصمة عمّان.
فيما قالت الخارجية العراقية، إنها نجحت في إجلاء كادرها الدبلوماسي من مبنى السفارة في الخرطوم بعملية نوعية.
وأعلن وزير الخارجية اللبنانية عبد الله بو حبيب، إتمام المرحلة الاولى من عملية إجلاء رعايا بلاده من السودان.
وبدأت موريتانيا، بإجلاء رعاياها من السودان عبر البحر بالتعاون مع السلطات السعودية.
وأعلنت الحكومة اليمنية، استكمالها كافة الترتيبات اللازمة لإجلاء عدد من رعاياها من السودان الذي يشهد اشتباكات مستمرة منذ منتصف أبريل/ نيسان الجاري.
وأعلنت تونس أنها بدأت عملية إجلاء رعاياها من السودان، نظرا لتواصل الاشتباكات المسلحة في الخرطوم.
وبدأت تركيا إجلاء رعاياها من السودان، حيث غادر العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة ودمدني، نحو 1000 مواطن تركي برا باتجاه إثيوبيا.
وأعلنت الولايات المتحدة، أنها أوقفت مؤقتا عمل سفارتها في السودان، وذلك بعد إجلاء رعاياها الدبلوماسيين وعائلاتهم.
وقال السفير الروسي في السودان، أندريه تشيرنوفول، إنه تم إجلاء جميع الروس الذين كانوا في منطقة القتال في الخرطوم إلى مبنى السفارة الروسية.
وأوضح "تشيرنوفول" أنه لا يمكن في الوقت الراهن الحديث عن تنفيذ عمليات إجلاء جوية من الخرطوم لأن القتال يدور حاليا في المطار.
وأعلنت الخارجية الفرنسية، أن عملية الإخلاء من السودان، ستشمل مواطنين أوروبيين وآخرين من "دول شريكة حليفة".
وأعلن رئيس وزراء بريطانيا، ريشي سوناك، أن القوات المسلحة البريطانية استكملت عملية إجلاء سريعة ومعقدة للدبلوماسيين البريطانيين وذويهم من السودان، وسط تصعيد كبير في العنف والتهديدات التي يتعرض لها موظفو السفارة".
وقالت الحكومة الكندية، إنها علّقت النشاط الدبلوماسي في السودان "بشكل مؤقت"، مؤكدةً أن بعثتها ستعمل من مكان آمن خارج البلاد.
وقالت وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، إن حكومته تواصلت من 140 مواطنًا إيطاليًا يتواجدون في السودان، وجاري العمل على تأمينهم.
وأعلن وزير الخارجية الهولندي، فوبكه هوكسترا، أن بلاده انضمت إلى الجهود الدولية المبذولة لإجلاء الرعايا من السودان.
بدورها أعلنت وزيرة الخارجية البلجيكية، حجة لحبيب، أن بلادها تجري عمليات بالتعاون مع فرنسا وهولندا لإجلاء المواطنين الأوروبيين "في أسرع وقت ممكن".
كذلك، أعلنت الحكومة الإسبانية، أنها نقلت حوالي 100 شخص من السودان، من بينهم 30 مواطناً إسبانياً و70 آخرون من الأرجنتين وكولومبيا وإيرلندا وإيطاليا والبرتغال وبولندا والمكسيك وفنزويلا.
وأرسلت الحكومة السويدية وحدة عسكرية قوامها 400 جندي مسلح لدعم جهود الإجلاء في السودان.
وأعلنت الخارجية السويسرية، أنها أغلقت سفارة بلادها في الخرطوم وأجلت الموظفين وأسرهم.
وأصدرت الحكومة اليابانية أوامر لقوات الدفاع الذاتي الجوية، بإرسال طائرة لإجلاء مواطنيها من السودان.
وقالت كوريا الجنوبية إنها سترسل طائرة عسكرية لإجلاء 25 من مواطنيه من السودان.
وبدأت الصين، صباح الإثنين، إجلاء رعاياها من السودان رغم الاشتباكات المتواصلة هناك.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، إن حكومة بلاده نقلت طائرتين عسكريتين إلى السعودية ووصلت سفينة تابعة للبحرية إلى بورتسودان، من أجل عملية إجلاء مواطنيه.
ومنذ 15 أبريل/نيسان الجاري، اندلعت في عدد مدن سودانية اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.