وصف النائب الأردني صالح العرموطي، رواية سلطات الاحتلال حول اعتقال زميله النائب عماد العدوان بـ"الكاذبة والمضللة"، قائلا: "لم نسمع سوى رواية الاحتلال، ولم نطلع على رواية الطرف الآخر المعتقل بدون أي وجه قانوني".
وأوضح العرموطي في تصريح صحفي، " أنّ الدبلوماسية الأردنية تنشط في هذه اللحظات للعمل على الإفراج عن النائب "العدوان"، وسيلتقي به السفير خلال اليوم"، مشيرًا إلى أن القضية برمتها "سياسية بامتياز".
ويؤكد أن احتجاز "العدوان" مخالف للقانون الدولي، "فهو يحمل جواز سفر، واعتقل في أرض محتلة بموجب القانون، ولا يجوز تطبيق قوانين الاحتلال عليه".
ويشير "لضرورة التعامل بالمثل"، موضحًا: "جرت محاولة اغتيال خالد مشعل، وتم إعدام القاضي رائد زعيتر، وقتل المواطنة حمارنة عند سفارة إسرائيل، وكل القتلة تم تسليمهم دون محاكمة، وبناءً عليه يجب على أن يُفرج الاحتلال عن العدوان".
ويشدد "العرموطي" أن الاحتلال يحاول الانتقام من "العدوان"، المعروف بمواقفه المؤيدة للقضية الفلسطينية تحت قبة البرلمان.
وأثارت حادثة اعتقال الاحتلال الإسرائيلي، للنائب الأردني عماد العدوان أثناء عبوره إلى الأراضي الفلسطينية عبر جسر "الملك حسين"، حالة من الغضب والرفض في الأوساط النيابية والسياسية الأردنية، وسط مطالبات لـ "التعامل بالمثل" في هذه القضايا.
وتزعم سلطات الاحتلال أن النائب عماد العدوان اعتُقل حيث كان يحاول "تهريب نحو 200 مسدس وبندقية M16 إلى الضفة الغربية"، وهو ما رفضته الأوساط الأردنية، وشككت "قبيلة العدوان" في صحة هذه الرواية.
وأحدثت هذه القضية توترًا بين "إسرائيل" والأردن، كما رفض وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي تلقي مكالمة هاتفية من نظيره الإسرائيلي إيلي كوهين، رغم الوسطاء الذين تدخلوا في الأمر، بحسب ما أوردته قناة كان الإسرائيلية.