في الثالث والعشرين من الشهر الجاري اعتقل الاحتلال (الإسرائيلي) شابا على جسر "اللنبي / الكرامة" الواصل بين الأراضي الفلسطيني والأردن ليتضح بعد ساعات أنه عماد العدوان النائب في مجلس النواب الأردني.
وادعى الاحتلال أن سبب توقيفه جاء على خلفية عملية تهريب مزعومة لكميات من السلاح والذهب.
ووفق ما ذكرته يديعوت أحرنوت، فإن الجنود ضبطوا حوالي 200 مسدس وبندقية مخبأة في 3 حقائب حاول البرلماني تهريبها إلى الضفة الغربية.
ويعتبر العدوان من بين أصغر ثلاثة نواب في مجلس النواب الأردني، وارتبط اسمه بشكل كبير بتشبثه بممارسة دوره الرقابي والتشريعي خلال السنتين الماضيتين.
ولد النائب في السادس من سبتمبر/ أيلول 1988، وفاز في انتخابات 2020 لمجلس النواب عن محافظة البلقاء (وسط غرب البلاد على الحدود مع فلسطين)، وهو محام ويحمل الماجستير في القانون الدولي.
يحمل النائب عضوية لجنة فلسطين بمجلس النواب الأردني، ولجنة الزراعة والمياه والبادية، والأخوة البرلمانية الأردنية مع دول الخليج العربي واليمن.
وينتمي إلى قبيلة العدوان التي كان لها حضور بارز في الأردن على امتداد التاريخ، وكان لأبنائها دور كبير في دعم المقاومين الفلسطينيين وإيوائهم وتقديم العتاد والسلاح لهم، واستشهد ثلة من أفرادها في مواجهات مع الاحتلال (الإسرائيلي).
وتعرف العدوان بكونها "قبيلة القدس" بالنظر لانتشار أفرادها في مناطق لا تبعد كثيراً عن الأراضي الفلسطينية.
ووفق وسائل إعلام (إسرائيلية)، فإن قراراً (إسرائيلياً) صدر بمنع نشر الإعلام تفاصيل في قضية النائب عماد العدوان.
ومنذ اعتقال العدوان، تداول رواد التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للنائب الأردني وهو يشيد بالمقاومة الفلسطينية ورموزها، يقول فيه: "تحية إجلال واحترام لحركات المقاومة الفلسطينية، وإلى حركة المقاومة الإسلامية - حماس، وإلى الرمز العربي أبو عبيدة (الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس)".
وتساءل العدوان منتقداً الحكومة الأردنية: "ماذا قدمتم للقضية الفلسطينية، مساعدات طبية؟ لا يريدونها، معاهدات سلام، هل احترمها الكيان الصهيوني؟".
وبعد اعتقال البرلماني، سريعا زاره السفير الأردني في تل أبيب، ليعلن بعدها أن صحته جيدة ولا يتعرض لأي ممارسات مسيئة جسدياً أو نفسياً.