تستمرّ الاشتباكات في الخرطوم بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع"، اليوم الجمعة، على رغم اتفاق طرفي الحرب في السودان على تمديد الهدنة 72 ساعة اعتبارًا من منتصف الليلة الماضية.
وأعلن الجيش السوداني في بيانٍ له، عن تعرّض طائرة إجلاء تركية طراز "سي-130" صباح اليوم إلى إطلاق نار من قبل "قوات الدعم السريع" أثناء اقترابها من الهبوط بمطار وادي سيدنا، ممّا أدى إلى تضرر خزانات الوقود بالطائرة، وإصابة أحد أفراد طاقمها.
وحذر الجيش من "محاولات المتمردين عرقلة جهود الإجلاء بمثل هذه التصرفات الخطيرة".
وفي وقتٍ سابق، وافق الجيش السوداني على تمديد الهدنة لـ 3 أيام إضافية، وجاء في بيان للناطق الرسمي باسم الجيش أن موافقته جاءت لتهدئة الأوضاع وتهيئة الظروف المناسبة لإجلاء المقيمين من مختلف الجنسيات، وتيسير النواحي الإنسانية للمواطنين السودانيين.
وأعرب الجيش عن أمله في أن يلتزم من سماهم المتمردين بمتطلبات سريان الهدنة وعدم خرقها.
بدورها، أعلنت قيادة الدعم السريع موافقتها على مقترح الآلية الثلاثية واللجنة الرباعية بتمديد الهدنة الإنسانية لمدة 72 ساعة إضافية.
وقالت قيادة الدعم السريع إنها تؤكد التزامها التام بشروط الهدنة الإنسانية تقديرا للظروف التي يمر بها الشعب السوداني، ولتسهيل إجلاء البعثات الدبلوماسية والرعايا الأجانب.
وتشهد الأوضاع الإنسانية مزيدا من التدهور في ظل نقص حاد في المواد الأساسية وانقطاع للكهرباء والمياه عن مناطق عدة بالخرطوم.
وفيما يستمر فرار سكان من مناطق الاشتباكات إلى ولايات آمنة أو باتجاه الحدود مع مصر وتشاد، بحسب الأمم المتحدة، تواصل أكثر من 50 دولة إجلاء رعاياها، وسط مخاوف داخلية وخارجية من انزلاق أحد أفقر دول العالم إلى حرب أهلية طويلة.