شيعت جماهير غفيرة في بيت لحم ظهر اليوم السبت جثمان الشهيد الفتى مصطفى عامر صباح (16 عاماً) من بلدة تقوع، والذي ارتقى يوم أمس متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال.
وانطلق موكب التشييع المهيب، من مستشفى بيت جالا الحكومي نحو بلدة تقوع مسقط رأس الشهيد لإلقاء نظرة الوداع في منزل ذويه.
وجاب آلاف المشيعين شوارع بلدة تقوع، وهم يحملون الشهيد على أكتافهم، ورفعوا رايات (حماس) وسط هتافات مؤيدة للمقاومة ومطالبة بالثأر من الاحتلال.
وصدحت حناجر المشيعين بالتكبيرات، وهتافات "حط السيف قبال السيف.. حنا رجال محمد ضيف"، و"باب الأقصى من حديد ما يفتحوا إلا الشهيد".
وأدت الجماهير المشيعة صلاة الجنازة على الشهيد صباح في ساحة البلدة، قبل مواراته الثرى في مقبرة العائلة القريبة من الموقع الذي ارتقى فيه.
وكان الفتى صباح الذي يدرس في مدرسة تقوع الثانوية، قد استشهد بعد إصابته برصاص متفجر أطلقه جنود الاحتلال واخترق ظهره واستقر في رئته.
وسبق للفتى صباح أن شارك في المواجهات مع قوات الاحتلال في تقوع، واحتجزه الاحتلال مرتين لعدة أيام على خلفية نشاطه الثائر.
وحيد في منزل عائلته
يشار إلى أن الشهيد مصطفى هو الوحيد المتبقي لدى أسرته في المنزل، بعد أن اعتقل الاحتلال شقيقه يزن قبل 14 شهراً ولا يزال في السجون (الإسرائيلية) دون محاكمة.
وفقدت العائلة، 6 من أبنائها بسبب المرض، حيث توفي شقيقه الأكبر محمد قبل عامين إثر مرض السرطان، بينما توفيت 5 من شقيقاته إثر معاناتهن من أمراض مختلفة.
وبالتزامن مع تشييع الشهيد صباح، انتشرت قوات الاحتلال بكثافة على مداخل بلدة تقوع التي تحاصرها المستوطنات والحواجز العسكرية.
ونعت حركة حماس شهيدها الفتى مصطفى صباح، مؤكدة أن جرائم الاحتلال واستهدافه أبناء شعبنا وأطفالنا سيكون وبالاً وناراً تحرق جيشه ومستوطنيه.
وأضافت: “كما نشد على أيدي أبطال القدس والضفة الثائرين في جمعة باب الرحمة، والذين أشعلوا عشرات نقاط المواجهة غضباً في وجه الاحتلال، ورفضاً لمحاولاته فرض سياساته التهويدية والاستيطانية”.
حرية نيوز