توجه أسرى حركة فتح في سجون الاحتلال بالشكر والتقدير للدائرة الإعلامية في حركة حماس، على جهودها في نصرة قضيتهم وإبرازها إعلاميا.
وجاء في بيان لأسرى فتح: "من دروب التضحية والفداء، من قلب جحيم سجون الأعداء، ومن دياجير عتمة الليل البهيم، ومن وجع القيود الدامية على معاصم الثوار، ومن على أطراف الدنيا، حيث الوقوف على الخطوط الفاصلة بين الحياة والموت، وبين الخير والشر، ما بين أصحاب الحقوق، غير القابلة للتصرف، وأصحاب القوى الغاشمة التي تدعي الحقوق الزائفة".
وقال الأسرى: "نبرك إليكم بأسمى آيات التهنئة والتبريك بالعيد السعيد، ومن خلالكم نغتنم فرصة تهنئة شعبنا الأبي والصامد في أرض الوطن الأشم، وأيضًا التهنئة لأبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده، أعاده الله علينا جميعًا، وقد تحققت أمانينا بالحرية والاستقلال، وحق تقرير مصيرنا فوق تراب فلسطيننا الحبيبة".
وأضاف البيان "إذا كان حقاً علينا تهنئتكم بالعيد المبارك، فإنه لحق وواجب علينا تهنئتكم ببرنامج (درب الفداء) الذي أنتجته فضائية الأقصى، على جهودكم المباركة والقيمة في خدمة الأسرى وقضاياهم العدالة، هذا البرنامج الذي يوفر منبراً لكل مناضل أسير؛ لتكون روايته وسيرته شاهدة على قوة الحضور للفلسطيني المقاوم والثائر على الظلم والاضطهاد، ولتعكس قصصُ مناضلينا تجليات الصراع بين الحق والباطل، وما بين إرادة المناضل الفلسطيني الشغوف بالحرية، وما بين إرادة الطغيان والقمع والظلام".
وواصل البيان "تحيةُ إجلالٍ وإكبار إلى طاقم برنامج (درب الفداء) المرآة التي نرى من خلالها ذواتنا، وتعكس تطلعاتنا وما يجول في أفادتنا، والشكر والعرفان إلى الأخت المعطاءة (نور إسليم)، ومن خلال برنامجكم وجب الشكر والتقدير إلى قناة الأقصى الفضائية ، وعلى رأسها رئيس الدائرة الإعلامية في حركة حماس الأخ (علي العامودي )".
وشكر الأسرى الدائرة الإعلامية على إسهاماتها المميزة، في رفعة الحق الفلسطيني، ونشر روايتنا العادلة وإعلاء صوتنا، وخدمة قضايا الحركة الوطنية الأسيرة.
وقال أسرى حركة فتح في سجون الاحتلال، إنهم يمدون بصورة تواصل مع كل مؤسساتنا الوطنية، ويؤمنون أن تكاتف الجهود، ووحدة الموقف، هي صمام أمان لصون قضايانا العدالة، ولتحقيق أهدافنا المشروعة.
وشددوا على أن الوحدة الوطنية هي قانون الانتصار، وأكسجين الشعوب المضطهدة والمقهورة، مؤكدين أن مؤسساتنا الإعلامية يجب أن تكون منابر وحدة، ودعاة للمّ الشمل، ورصّ الصفوف، ومشيدين بالدور الطليعي لصحفيينا وصحيفاتنا باعتبارهم رسل حقيقة وابتسامة أمل، ينطقون بآلام وأوجاع شعبنا، ويصورون ما يتعرض له شعبنا من مآسٍ وأحزان، يجب ألا تحدّ أية قيود وشروط من عملهم المهني، وأن تكون الحرية هي الدافع والحافز لنا جميعاً.