رغم الهدنة السادسة

السودان.. القتال يتجدد والدعم السريع يعدّ الاحتياطي المركزي قوة معادية

الرسالة نت-وكالات

تجدد إطلاق النار في مناطق من العاصمة السودانية الخرطوم في الساعات الأولى من دخول الهدنة السادسة حيز التنفيذ بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط تحذيرات دولية من تردّي الأوضاع الإنسانية في البلاد جراء المعارك.

وأفاد مراسل الجزيرة بسماع دوي انفجارات في محيط القصر الجمهوري بالعاصمة، وإطلاق نار بالأسلحة الثقيلة والخفيفة داخل ضاحية شمبات شمالي الخرطوم بحري.

وكان طرفا النزاع قد أعلنا موافقتهما على الهدنة الجديدة باعتبارها تمديدا لسابقتها، على أن تستمر 72 ساعة بدءا من منتصف ليل الأحد.

وقال الجيش السوداني إن موافقته جاءت استجابة لوساطة أميركية سعودية، مؤكدا استعداده للتعامل مع أي خروق، حسب وصفه، كما اتهم قوات الدعم السريع باللجوء إلى سياسة الأرض المحروقة بسبب "فشل مخططاتها في الاستيلاء على السلطة بالقوة".

أما قوات الدعم السريع فقد أعلنت أنها وافقت على تمديد الهدنة استجابة لما وصفتها بنداءات دولية وإقليمية ومحلية بهدف فتح الممرات الإنسانية وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين وتمكينهم من تدبير احتياجاتهم والوصول إلى مناطق آمنة.

الدعم السريع يتمسك بمواقعه

من جهته، قال القائد الثاني لقوات الدعم السريع عبد الرحيم حمدان دقلو -في مقابلة مع الجزيرة- إن قواتهم لا تزال تسيطر على مواقعها في القصر الجمهوري والإذاعة والتلفزيون ومطار الخرطوم.

وأضاف أن قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) "يدير المعركة السياسية والعسكرية من الميدان"، وأن القوات تتلقى منه التعليمات.

وذكر القائد الثاني أن قوات الدعم السريع تواصل التصدي لتعزيزات الجيش القادمة من الولايات.

وفي ما يتعلق ببدء انتشار قوات الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة في مواقع بالخرطوم، قال دقلو إنهم يصنفون هذه القوات باعتبارها "قوة مقاتلة ومعادية".

وأضاف أنهم طلبوا من نائب مدير قوات الشرطة عدم إدخالها طرفا في القتال، لكنه لم يستجب، وفق قوله.

واتهم دقلو من وصفهم بعناصر النظام المعزول بالمسؤولية عن عمليات النهب التي تعرضت لها البنوك في الخرطوم.

مساعدات طبية

وفي الجانب الإنساني، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الأحد وصول أولى شحناتها من المساعدات الإنسانية إلى السودان عقب اندلاع المعارك.

وأوضحت اللجنة -في بيان- أن الشحنة المكونة من 8 أطنان من المواد الطبية تتضمن معدات جراحية لدعم مستشفيات السودان ومتطوعي جمعية الهلال الأحمر السوداني، وقد وصلت إلى بورتسودان شرقي البلاد على متن طائرة قادمة من الأردن.

من جهة أخرى، حذّر "برنامج الأغذية العالمي" من أن العنف الدائر في السودان يمكن أن يسبب أزمة إنسانية في كامل منطقة شرق أفريقيا، بينما أعلنت الأمم المتحدة أن أمينها العام قرر إرسال منسق الشؤون الإنسانية مارتن غريفيث "فورا" إلى المنطقة في ضوء تدهور الأوضاع في السودان.

 

المصدر : الجزيرة + وكالات

البث المباشر