قائمة الموقع

مقال: ترجل الشيخ خضر عدنان عن صهوة جواده

2023-05-02T09:48:00+03:00
ماهر سامي الحلبي

خضر عدنان محمد موسى 44 عاماً، ابن بلدة عرابة في جنين، الاسم الذي سيُخلد في قلوب كل الفلسطينيين، الأيقونة الوطنية التي ما ضعفت يوماً وما لانت، الرجل الذي وقف متحدياً كافة أوجه البغي من الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه، فمهما تحدثنا عنه ومهما قلنا فإننا لن نوفيه اليوم حقه.

ترجل اليوم الفارس الصنديد عن صهوة جواده بعد مسيرة جهادية حافلة بالعطاء والتضحية من أجل القضية الفلسطينية، ليرتقي شهيداً ويلحق بركب إخوانه الأسرى الشهداء البالغ عددهم 237 شهيداً، حيث عُرف الشيخ عدنان بالإضرابات المفتوحة عن الطعام التي خاضها رفضاً لاعتقاله في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تحدى السجان الصهيوني في معارك الإضراب المفتوح عن الطعام للمرة السادسة خلال السنوات الأخيرة، وكان أطولها وآخرها هذا الإضراب الذي استمر نحو 87 يوماً متواصلة.

حمل على عاتقه هموم الأسرى وآلامهم، وكان على يقين تام بأن قضيتهم هي قضية مركزية وعلى سُلم أولويات المقاومة الفلسطينية التي طالبها دوماً بالعمل الجاد من أجل تحريرهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

أيضاً ما لا يُنسى ولا يغتفر ما تعرض له الشيخ من تعذيب خلال اعتقاله لدى أجهزة أمن السلطة في سجن أريحا ذاك السجن السيئ. إلى جانب التهديد والإساءة له ولزوجته من قبل الجهات المشبوهة الخارجة عن الصف الوطني الفلسطيني.

ارتقى هذا البطل شاهداً على ظُلم السجان، وكان يعلم جيداً بأن ما تسمى مؤسسات حماية حقوق الإنسان الدولية تعمل وفق ازدواجية وانتقائية في المعايير كونها تكيل بمكيالين، لذا؛ فإنها تُعد الداعم الأكبر للاحتلال، وهو ما جعله فوق القانون الدولي، وأنها نتيجة عدم فرضها العقوبات عليه؛ شجعه على مواصلة سياسة القمع والتنكيل وارتكاب المزيد من الجرائم، ومن هنا لا بد من صرخة في وجه ما يسمى بالمجتمع الدولي ومن يسمون أنفسهم بالعالم الحر، بأن كفى ظلماً وبطشاً بأبناء شعبنا الفلسطيني.

لذا؛ آن الأوان لجسد الشيخ خضر عدنان المنهك أن يرتاح وتتحقق أمنيته بأن يرزقه الله الشهادة، نم قرير العين أيها العملاق، واعلم جيداً أن أعين العدو لن تنام بإذن الله تعالى ما دام هناك أبطال مخلصين أمثالك في شعبنا الفلسطيني.

اخبار ذات صلة