قائد الطوفان قائد الطوفان

آخرهم عدنان

 الاحتلال يغتال الأسرى بالإهمال الطبي

الرسالة نت-خاص

ينتهج الاحتلال (الإسرائيلي) الإهمال الطبي كسياسة، لتصفية الأسرى بصمت، في طريقة بشعة تدلل على قبح الاحتلال.

وبين الفترة والأخرى، تتوارد الأنباء عن استشهاد أسير بسبب وضعه الصحي الصعب، في وقت يسبق هذا الخبر الكثير من التحذيرات والمطالبات بالإفراج عنه ولكن دون جدوى.

وباستشهاد الأسير المضرب عن الطعام، خضر عدنان، يرتفع عدد الشهداء من الأسرى نتيجة سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء) إلى 75 أسيرا، أولهم الأسير خليل الرشايدة من بيت لحم.

** قتل متعمد

ويؤكد المختص في شؤون الأسرى، فؤاد الخفش، أن الاحتلال يتعمد الإبقاء على الأسرى دون علاج حتى الشهادة، في سياسة متعمدة للقتل البطيء.

وقال الخفش في حديث لـ (الرسالة نت): "وبالتالي نجد أن هناك عشرات الأسرى استشهدوا بسبب رفض الاحتلال إعطاءهم العلاج أو عرضهم على أطباء مختصين".

وأشار إلى أن الاحتلال أنهى حياة الشيخ خضر عدنان بسبق إصرار وبعملية اغتيال واضحة المعالم، مؤكدا أن الإهمال كان برفض نقله لتلقي العلاج في المستشفى وإبقائه في الزنزانة.

وشدد الخفش على ضرورة فضح ممارسات الاحتلال بحق الأسرى، في وقت تدلل سياسة الإهمال الطبي، على بشاعة ممارسات الاحتلال.

ولفت إلى أن عيادة سجن الرملة التي يطلق عليها الأسرى "المسلخ" شاهد على الموت اليومي الذي يعيشونه الأسرى.

وبحسب نادي الأسير فإن نحو 600 أسير مرضى في سجون الاحتلال ممن تم تشخيصهم على مدار السنوات الماضية يواجهون أوضاعا صحية صعبة، بينهم نحو 200 يعانون أمراضا مزمنة، و24 مصابون بالأورام والسّرطان بدرجات مختلفة.

وحذر نادي الأسير في بيان سابق من التزايد في حالات الإصابة بالأورام، ومنهم من تأكد من تشخيصه بشكل نهائي، وآخرون ينتظرون أن يجرى لهم مزيد من الفحوص الطبية للتأكد من نوع الورم.

وأشار إلى أن (إدارة السجون) تتعمد إعلام الأسير بإصابته بالمرض بعد أن يكون قد وصل إلى مرحلة متقدمة.

ويتفق المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى، حازم حسنين، مع سابقه في أن الحالة الصحية التي كان يمر بها الأسير خضر عدنان كانت تدلل على أن حياته في خطر شديد والاحتلال تجاهل هذه التهديدات.

وقال حسنين في حديث لـ (الرسالة نت) إن الاحتلال أعدم الأسير خضر عدنان بطريقة ممنهجة وعبر اغتيال واضح المعالم.

وأضاف: "الاحتلال سيعمل على تشريح جثمان الشهيد عدنان وكأنه لا يعرف ما هو سبب اغتياله، في حين أنه هو المتسبب المباشر في ذلك".

ولفت إلى أن ملف الإهمال الطبي يجب أن يتم محاربته بالكامل، خاصة وأنه من أكثر الملفات التي تقلق الحركة الأسيرة التي يجب أن يتم تناقلها على المستويات كافة.

وتجدر الإشارة إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال يزيد عن 4700 يقبعون في 23 سجنا ومركز توقيف وتحقيق، بينهم 33 أسيرة يقبعن في سجن "الدامون" و150 طفلا وقاصرا.

فيما يبلغ عدد المعتقلين الإداريين 835 معتقلا إداريا بينهم 4 أطفال، وأسيرتان.

البث المباشر