شنّ مسؤولون، وأحزاب وأعضاء أحزاب (إسرائيليين)، صباح اليوم الأربعاء، هجومًا لاذعًا على حكومة بنيامين نتنياهو، وذلك بعد جولة تصعيد أمس وفجر اليوم، مُتّهمين الأخيرة بالضعف والانكسار أمام المقاومة في غزة.
وظهر لافتًا ما صرّح به، رئيس بلدية سديروت المتطرف ألون دفيدي قائلًا: "نحن نفخر بأننا نعرف كيف نشنُّ ضربات ونصل لإيران وسوريا، لكن هنا على بعد مترين منا، يوجد جيش من المخربين، لا تتجرأ دولة (إسرائيل) على استهدافهم"، وذلك في إشارة لعدم قدرة الاحتلال على التعامل مع المقاومة في غزة وانكسارها أمام ما تُمليه من وقائع.
وهاجم حزب (عوتسما يهوديت)، بقيادة الوزير المتطرف في حكومة الاحتلال (الإسرائيلي)، المتطرف إيتمار بن غفير، نتنياهو، متخذًا في السياق قرارًا بعدم المشاركة في عمليات التصويت التي تجريها (الكنيست) اليوم.
وقال بن غفير: "لن نشارك اليوم في عمليات التصويت في الكنيست بسبب ردّ الحكومة الضعيف ضد غزة، نُفكّر في اتخاذ إجراءات إضافية، سنعقد اجتماعًا خاصًّا للحزب في سديروت"، حسب وصفه.
أما الوزيرة في حكومة المتطرفين، أوريت ستروك فصرّحت بأنّ الحكومة (الإسرائيلية) بزعامة نتنياهو مستمرة في سياسة الحكومة السابقة، قائلة "غزة لا تدفع ثمنًا لإرهاب حماس"، وفقًا لقولها.
وذكرت أنّ جيش الاحتلال لم "يجبِ الثمن" وأنّ الأمر كان لابد أن يتجه لتدمير المباني وقتل عناصر المقاومة كما حصل للشهيد خضر عدنان في أسره.
بدوره رأى عضو الكنيست، داني دانون على أنّ "الردع (الإسرائيلي) تآكل، يجب أن نجبي الثمن من قادة المنظمات، والثمن الحقيقي هو أننا سنستيقظ ونسمع أننا اغتلنا عددًا منهم"، وِفق قوله.
واتهم الإعلام العبري قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال اليعازر توليدانو بأنه "أكبر المذنبين في تآكل الردع".
وأفادت وسائل إعلام (إسرائيلية)، بأن مظاهرة كبيرة ستعقد الليلة في تمام الساعة 20:00 عند المدخل الرئيسي لسديروت احتجاجا على سياسة ما أسمته "الاحتواء والرد الضعيف والمخجل على إطلاق الصواريخ من غزة".
وبدأت جولة التصعيد عقب إعلان مؤسسات حقوقية رسمية استشهاد القيادي في حركة (الجهاد الإسلامي) خضر عدنان بعد خوضه إضرابًا عن الطعام منذ اعتقاله داخل سجون الاحتلال في 5 فبراير/ شباط الماضي رفضًا لاعتقاله الإداري.
فلسطين أون لاين