قائد الطوفان قائد الطوفان

الثوب الفلسطينيّ... من الكنعانيّين إلى لصوص الصهيونيّة

الرسالة نت - وكالات

علاقة الإنسان بتراثه علاقة طبع متقدّمة على تاريخه، في ثنايا الزمان، هذا السديم الّذي يتّسع لكلّ شيء؛ فالفنّانون يعبّرون تعبيرًا أصيلًا عن مصالح الشعب، ومطامح أفراده، وسيلتهم في ذلك تفجير الطاقات الإنسانيّة الخلّاقة ورفع المستوى الروحيّ والخُلُقيّ والاجتماعيّ، وتوليد الحاسّة الإبداعيّة للعمل والإنتاج.

فالفنّ الشعبيّ ذو رسالة أخلاقيّة في الحفاظ على التراث – الثقافة الموروثة – لأنّ الفنّ الشعبيّ الأصيل يحتوي في طيّاته على أساس كلّ فضيلة، فيحقّق مصلحة الشعب في الحفاظ على مأثوراته ومُثُله العليا.

إنّ مفهوم الثقافة المعاصرة متّسع ومتطوّر، لا يقوم على النواحي المادّيّة وحدها، من علم وقوّة إنتاج، وإنّما يقوم – أساسًا – على النواحي اللا مادّيّة مثل المعتقدات والأخلاق، كما يقوم على الجانب الوطنيّ وبثّ الروح الحضاريّة في كلّ النفوس. وتلعب الفنون الشعبيّة دورًا هامًّا وفعّالًا في هذه الجوانب ولها آثارها الإيجابيّة ومدلولاتها العلميّة، الّتي تحكlها نظم لإعادة تشكيل الحياة ودعم مقوّمات العصر، بحيث يتحقّق للمواطنين ما قد رسموا لأنفسهم من سبل وغايات.

من هذا المنطلق، فإنّ الفنون الشعبيّة هي المفتاح الحيويّ للانفتاح على العالم بالأصالة والعراقة والتراثيّة، وكلّ أمّة أو شعب لا يملك هذه المقوّمات، يمهّد بأن يصبح مجتمعًا محدود الأفق، ضيّق النظرة، سقيم الوجدان، عديم القيم، قليل الخبرة، تنظر إليه المجتمعات الأخرى نظرة تدعو إلى الشفقة.

السطو على التراث

في إغفاءة من الزمن العربيّ، اغتصبت الصهيونيّة قلب الأمّة العربيّة، فأقامت لها كيانًا في عام 1948، بعد أن خطّطت لتأكيد أسطورتها الخرافيّة بأرض الميعاد، وانطلاقًا من تأكيد ذاتيّتها عَمَدَت إلى سرقة التاريخ والتراث الفلسطينيّ العربيّ، فسرقت اسم فلسطين وغيّرته إلى إسرائيل، ومزّقت العلم العربيّ ليخفق على ساريته علم النجمة السداسيّة، وزيّفت الموضوعات والمعاجم، ونسبت التراث الإسلاميّ العربيّ الفلسطينيّ إلى إسرائيل، وعرضته فأقامت في عواصم ومدن أوروبّا وأمريكا وأفريقيا معارض للأزياء الشعبيّة الفلسطينيّة بتطريزها البديع، وجمالها الأخّاذ، وأقامت المهرجانات والحفلات والرقصات الشعبيّة، وما يرافقها من الموسيقى والأغاني والأهازيج، ونسبت كلّ ذلك بالزيف والتضليل لنفسها، وادّعت أنّه تاريخها وتراثها الأصيل في أرض الميعاد.

 

التحدّي الفلسطينيّ

الواقع أنّ تاريخ الشعوب حافل بتراث شعبيّ أصيل، بدأ ينحسر أمام المدّ الحضاريّ ويتراجع في مواجهة مظاهر المدينة الحديثة. وإذا كانت المجتمعات تدفع، بتراجع مأثوراتها واختفاء تراثها، ضريبة هذا المدّ الحضاريّ، وهذه المدينة الحديثة، فكيف بالتراث الفلسطينيّ الّذي يتعرّض لأعنف هجمة تريد نقل جذوره إلى الصهيونيّة، في محاولة لتكتب لنفسها تاريخًا حضاريًّا يعتمد على تراث شعبيّ أصيل.

أمام هذا التحدّي، يقف الشعب الفلسطينيّ بما أوتِيَ من صبر وصلابة، وعمق وأصالة، كشعب له تقاليد وعادات ومأثورات ميّزت شخصيّته العربيّة الإسلاميّة، بثقافة حضاريّة تحافظ على التراث وتواكب ركب التقدّم، لأنّ الشعب الفلسطينيّ أيقن أنّه يقف أمام تحدٍّ مصيريّ ينذر بأن يكون ليبقى، أو لا يكون فيزول؛ فبدأ، في مهاجر شتاته محتفظًا بتراثه الشعبيّ وبثقافته الأصيلة وحضارته الباقية، يصوّرهما في أنماط حياته وأساليب معيشته وطرق تفكيره، يسجّلهما في أغانيه وأهازيجه ورقصاته، وينسجهما في خياله وأمانيه وآمله، يطرّزهما في ملابسه وأزيائه.

 

الوعي الجماليّ

كان الشعب الفلسطينيّ في وطنه على وعي بالجمال والفنّ، يظهران في جميع أنواع الفنون، لأنّ هذا الوعي كان ضاربًا جذوره في عمق التاريخ؛ فكان الفنّ الشعبيّ عصارة جذور حضاريّة قديمة، تحكي علاقة الحبّ الكبير؛ حبّ الناس، وحبّ الأرض بأشجارها وأنهارها، وبحيراتها وبحارها، وغورها وشعابها، وجبالها وسهولها. وبذلك زادت قدرة هذا الشعب على الدفاع عمّا يحبّ؛ فكان تاريخ فلسطين تاريخ الجهاد المستمرّ على مدى الزمان. وكان ذلك حافزًا لهذا الشعب للإبداع في التعبير الجماليّ الّذي ظهر في العمارة والزخرفة والتطريز والشعر والقصّة والعلوم، فكلّ هذه المعالم كانت تغنّي للحياة.

بعد النكبة الأولى عام 1948، انفجر مثل قوّة تعبير تستلهم المناهج الفنّيّة المعاصرة، فقد تغيّرت التحدّيات؛ فأصبح التحدّي يعني البقاء أو الفناء، وصار للفلسطينيّ خصوصيّة ذات معايير جدّيّة تفرض عليه أن يبقى عربيًّا إسلاميًّا في عموميّته، وأن يكون فلسطينيّ الملمح والصورة، فلسطينيّ الفنّ والتعبير، فلسطينيّ الحركة والتغيير، لأنّه أمام تحدّيات كبيرة تهدّد باقتلاع جذوره، واجتثاث أصوله، وطمس حقوقه المشروعة.

في غمرة هذا الصلف الصهيونيّ الّذي ظنّ أنّه بانتصاره قد ملك الأرض والتاريخ، نسي بأنّه لا يستطيع أن يمتلك الوعي الجماليّ والفنّ التعبيريّ الفلسطينيّ، لأنّهما يمثّلان جميع موادّ الثقافة الموروثة الّتي نالت على مرّ الأجيال تقبّلًا عريضًا فأصبحت نتاجًا جماعيًّا، واكتسبت على مدى الزمان خصائص تراثيّة حفرت في الذاكرة الفلسطينيّة، فأصبحت إبداعًا شعبيًّا يرثه الأبناء عن الآباء، وبه يفاخرون.

إنّه الوعي الجماليّ الّذي بقي نتاجه في الآداب والفنون والعلوم، وثيقة تاريخيّة مكتوبة بحروف النهار المضيئة على سويداء ظلام الليل، تُقْرَأ كلّما طلعت شمس؛ لأنّ جذورها ضاربة في جبال فلسطين، تغذّيها الدماء الّتي أُريقَت على ثرى هذا الوطن على مرّ الدهور.

لقد جسّدت الثورة الفلسطينيّة الّتي انطلقت في الفاتح من كانون الثاني (يناير) 1965 هذه المعاني بأسلوب حضاريّ، فجمعت هذا التراث الفلسطينيّ في مؤسّسات ثقافيّة عصريّة حضاريّة، وساهمت في نشر هذا التعبير الجماليّ؛ ليساهم بدوره في معركة الشرعيّة والبقاء، وليساند البندقيّة، لتصبّ في بؤرة المعركة، ولتقف جدارًا شرعيًّا قويًّا في وجه الصهيونيّة الّتي ترنو إلى طمس الملامح والحقوق الفلسطينيّة.

 

الأزياء الشعبيّة الفلسطينيّة

فنّ الأزياء الشعبيّة الفلسطينيّة جزء من التراث الفلسطينيّ، وأهمّ ما يميّزه فنّ الزخرفة – التطريز – الّذي يزيّنه، وفنّ الزخرفة هذا يختلف عن كلّ فنون الزخرفة؛ فهو فنّ فطريّ فيه صدق التعبير، فنّ موروث، ويكون بدون مصمّم معيّن، بل هو تصميم الشعب عامّة، حيث يشترك أفراده في نقله وبقائه تراثًا قوميًّا ووثيقة امتلاك للأرض.

والمتأمّل للزخرفة الشعبيّة – التطريز – يجد أنّ هناك مدارس فنّيّة تختلف باختلاف المناطق والقرى، وتميّز كلّ منطقة عن الأخرى، حتّى أن الفرد العاديّ يمكنه أن يحكم على الزيّ عندما يراه من حيث نوعه وزخرفته ولونه، فنراهم يقولون في فلسطين: "الثوب المجدلاوي، الجنّة والنار، البلتاجي، أبو ميتين، الثوب الدجاني، ثوب الملكة، ثوب الجلاية. الثوب السبعاويّ، الثوب المرقّم، ثوب الملس، ثوب العروق...".

ومن خلال هذه الأسماء يمكن معرفة المدينة أو القرية الّتي ينتمي إليها الزيّ. ويمكن أن تتأثّر منطقة بأخرى، فمثلًا، يمكن أن تظهر بعض الوحدات الزخرفيّة على ثياب منطقة أخرى غير منطقتها، كأن توخذ زخارف منطقة بيت لحم على ثياب منطقة بيت دجن، فقد يعجب فتاة أو سيّدة أن تنقل جزءًا كاملًا من أجزاء ثوب من بلدة أخرى، أو تنقله كلّه، لأنّ فنّ التطريز لا يقتصر على منطقة دون أخرى.

 

تاريخ الأزياء

وقد عُثِرَ في تليلات الغسول، في فلسطين، على لوحات جداريّة مرسومة بعناية، ظهرت فيها الزخرفة الشعبيّة – التطريز – على الأزياء والأحذية، ويعود تاريخها إلى 4500 عام قبل الميلاد. وقد استمرّ إنتاج الملابس المطرّزة منذ ذلك التاريخ؛ فقد عرف الفلسطينيّون القدماء صناعة الغزل والنسيج، وكانت من الصناعات الشعبيّة الّتي يزاولها كلّ فرد في منزله، فَوُجِدَتْ آثار مغازل من الحجر والعظم، وأنعال من الطين تستخدم من أجل ’الأنوال‘ الّتي ترجع إلى الألف الثالث قبل الميلاد. وكذلك اكتُشِفَتْ كمّيّة من الإبر والدبابيس في صناديق برونزيّة، فالإبر لها ثقوب بينما الدبابيس طويلة ومضلّعة أو مشقوقة، وذات رؤوس مدبّبة، وهذا دليل على معرفة فنّ زخرفة التطريز خلال العصر البرونزيّ المبكّر والوسيط.

 

فنّ الزخرفة الشعبيّة

والفنّ الشعبيّ يخضع عادة للتقاليد، وهذا ما يميّز التراث عن الفنّ التشكيليّ الحديث، فلا يوجد فنّ منفصل عن التقاليد الموروثة، لكن من المعتاد أن تنكشف لتكون أكثر وضوحًا من التراث أو الفنون الشعبيّة عنها في الفنّ الحديث. فمن التقاليد الّتي اتّبعها الفنّان الشعبيّ في فلسطين، انتهاج طريقة معيّنة في التطريز، واختيار الوحدة الزخرفيّة ولون القماش والمناسبة الّتي يُلبس فيها الزيّ.

والتطريز على الأزياء الشعبيّة هو إحداث وحدات زخرفيّة بواسطة الإبرة وخيط الحرير، وهذه الوحدات موروثة عن الأجداد القدماء، وتتكوّن من وحدات زخرفيّة نباتيّة مثل الأوراق والأزهار والورود والأشجار وأنواع أخرى من الأشكال الزخرفيّة. لكنّها خالية تمامًا من الأشكال الآدميّة والحيوانيّة، وتسمّى هذه الوحدات الزخرفيّة بـ ’العروق‘.

ومن أهمّ أشكال الوحدات الزخرفيّة الهندسيّة في التطريز، المثلّث، والنجمة الثمانيّة، والدائرة، والمربّع، والمعين، والخطوط الزخرفيّة المستقيمة، والخطوط المتعرّجة بشكل ليّن أو بزوايا حادّة أو منفرجة، والخطوط المسنّنة والمتقاطعة.

 

الوحدات الزخرفيّة 

والمثلّث يُعْرَفُ باسم الحجاب، وهو من أساسيّات ثوب منطقة النقب، ويسيطر بصفة عامّة على ثياب بدو فلسطين، وأشهر وحداته الحجاب وشجر السرو. والنجمة الثمانيّة هي النجمة السائدة في معظم الأزياء الشعبيّة الفلسطينيّة، وقد ابُتِكَرَتْ منها عدّة أشكال؛ منها نجمة بيت لحم، وتُعْرَفُ شعبيًّا باسم ’عرق قمر بيت لحم‘، وهناك النجمة ذات الستّة عشر فرعًا، والنجمة ذات الأربعة وعشرين فرعًا، وتظهر في ثياب منطقة الفالوجا، وبيت جبرين، والسوافير وغيرها من مدن وسط فلسطين وجنوبها. وبالنسبة للدائرة، فقد عُرِفَ التخطيط الدائريّ منذ بداية العصر الحجريّ المتوسّط، وذلك من فترة تعود إلى حوالي 1200 عام قبل الميلاد، وتظهر هذه الزخارف الشعبيّة في تطريز الثياب الفلسطينيّة في مدن وقرى شمال فلسطين، مثل الحولة وطبريّا، وتوجد أيضًا على ثياب النساء في غربيّ مدينة القدس وأريحا والبحر الميّت، وخاصّة على الصدر والذراعين وفي التقصيرة.

وفي قرى رام الله والرملة والخليل، يظهر الحجاب المربّع، وقد أطلقوا عليها اسم ’عرق الحلوى‘، وهناك ’المعين‘، الّذي يظهر في غالبيّة تطريز الأزياء الشعبيّة الفلسطينيّة وعلى معظم أجزاء الثوب، من الأساور والذراعين والأكتاف والصدر والظهر والخلفيّة السفلى.

أمّا تطريز الخطوط الزخرفيّة الهندسيّة، فهي عديدة، وأهمّ ما يُستَخْدَمُ منها على الأزياء الشعبيّة في فلسطين، فهي الخطوط المستقيمة والمتقاطعة والحلزونيّة والمتعرّجة بزوايا حادّة أو منفرجة، وغالبًا ما تكون الخطوط المستقيمة متوازية. وتظهر أشكال تطريز الخطوط في ثياب النساء في شمال فلسطين، وتظهر أيضًا في ثوب ’التقصيرة‘ في قرى القدس وبيت لحم، وفي ’صديري‘ الرجال في مدن يافا وعكّا، وفي ثياب بيت جبرين والخليل.

 

أشجار البلاد في التطريز

اهتمّ الكنعانيّون بالزراعة، وخصّوا الأشجار بمكانه خاصّة، فظهرت في زخرفة التطريز على الثياب، فتظهر أشجار النخيل بشكل رمزيّ كالسعف أو الجريد، كما هو في ثياب منطقة الخليل، وقد يأخذ شكلًا حلزونيًّا كما في هو ثياب بيت جبرين. أمّا النخل العالي فيظهر بجمال يفوق التصوّر في منطقة رام الله. وتظهر أشجار السرو مطرّزة بزخرفة هندسيّة جميلة في ثياب منطقة الفالوجة وقرى مدينة غزّة.

والمعروف أنّ شجرة العنب ’الكرمة‘، شجرة قديمة، عرفها إنسان فلسطين منذ العصر الحجريّ القديم، وعثر عليها منقّبون في كهوف جبل الكرمل، كما اهتمّ الكنعانيّون بزراعتها، ولذلك نراها مطرّزة على الأزياء الشعبيّة في معظم بلاد فلسطين. أمّا شجرة الزيتون، فقد عُرِفَتْ في فلسطين منذ القرن الخامس عشر قبل الميلاد، وظهرت في نقوش ’راس شمرا‘، و’أجاريت‘، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم والكتب المقدّسة الأخرى. وقد رُسِمَتْ شجرة الزيتون داخل قبّة مسجد الصخرة، ولذلك نرى هذه الشجرة وأوراقها مطرّزة على معظم الأزياء الشعبيّة الفلسطينيّة، خاصّة في قرى غزّة ومدينة الرملة.

ومن النباتات الّتي تظهر في زخارف التطريز على الأزياء الشعبيّة الفلسطينيّة سنابل القمح، وهي عنوان الخير والعطاء، ونرى ذلك واضحًا في زخاريف التطريز على ثياب قرى غزّة ورام الله والرملة. كما ينتشر تطريز الأزهار والورود على تلك الأزياء، وخاصّة زهرة الحنّون، وهي زهرة برّيّة حمراء مثل زهرة شقائق النعمان، وزهرة القرنفل، وكثيرًا ما تظهر في زخارف الثياب السوداء في قرى اللواء الجنوبيّ في فلسطين.

وتخلو الأزياء الشعبيّة الفلسطينيّة من تطريز الحيوانات ما عدا الأسد والحصان؛ فتظهر أشكال الأسود الخرافيّة الشكل مطرّزة على أزياء منطقة القدس، وغالبًا ما يظهر الأسد في ظلال شجرة زيتون كبيرة. أمّا الحصان فقد تعلّق به الكنعانيّون منذ القدم، وتجدّد هذا الاهتمام بعد العصر الإسلاميّ، وظهر واضحًا في التطريز على الأزياء خلال الثورة الفلسطينيّة الأولى عام 1936، حيث ارتبط الحصان بالفارس الثائر، فكان لا يطرّز إلّا على ثوب زوجة الفارس الثائر فقط، وما زال يظهر حتّى يومنا هذا على الصدر في أزياء منطقة القدس.

من خلال هذا العرض للوحدات الزخرفيّة الموروثة، والمطرّزة على الأزياء الشعبيّة الفلسطينيّة، نجدها تحمل رموزًا تراثيّة تاريخيّة، مرتبطة بالأرض، ومعظمها يعود إلى فترات موغلة في القدم دليلًا على الأصالة والعراقة. وقد استمرّت حتّى يومنا هذا دونما انقطاع، كهويّة تدلّ على وجود الشعب الفلسطينيّ الضارب بجذوره في أعماق التاريخ الحضاريّ على تراث وطنه فلسطين.

البث المباشر