كشف المحلل العسكري للقناة 12 نير دفوري مساء الخميس عن بعض تفاصيل التقرير الذي أعده جهاز "الشاباك" حول منظومة حماس الإعلامية ودورها في إثارة الشارع الفلسطيني والعربي للعمل ضد " إسرائيل".
وأشار التقرير إلى أن منظومة حماس الإعلامية تعمل على الدوام كماكينة تحريض ذات خبرة إعلامية متراكمة وبناء على هيكلية منظمة ومنهجية عمل مدروسة ومحكمة لتهيئة الرأي العام للتصعيد القادم.
دفوري بدأ تقريره بالقول: "(إسرائيل) ليست بحاجة لمن يذكرها بالتهديد الذي تشكله حماس في جميع الجبهات – ما بين إطلاق الصواريخ والعمليات في مناطق الضفة والقدس".
وتابع: "هذا التهديد الذي لا يزال يشكل تحدي أمام (إسرائيل) من عدة جبهات في آن واحد يتم تغذيته وتحريكه من قبل قادة حماس فعلى سبيل المثال قد يبدو للبعض بأن عمليات الذئب المنفرد هي عمليات عابرة وعفوية لكن الحقيقة هي بأنها نتاج لمسار طورته حماس من خلال نشر فيديوهات حول كيفية تنفيذ العمليات وتمجيد الشهداء ونقل رسائل ثورية عبر صفحات التواصل الاجتماعي ووسائلها الإعلامية التي تحظى بشعبية واسعة".
الشاباك يؤكد كما أورد دفوري بأن الحديث لا يدور عن عمليات تحريض فردية بل معركة منظمة وممنهجة وفعالة تعتمد على طاقات كبيرة تدعمها حماس لحث الجمهور في الضفة وفلسطيني الداخل للعمل ضد (إسرائيل) .
ونوه تقرير الشاباك إلى أن التحريض الذي يعتبر جزء من الطريقة التي تبنتها حماس منذ تأسيسها قد مرت بتطورات وتغيرات كبيرة كما ونوعا، فهي تركز على القضايا الحساسة كقضية الأسرى والمسجد الأقصى لإثارة الشارع الفلسطيني والعربي وهي تعمل تحت اشراف مباشر من قبل قيادة حماس، عدا عن دور التصريحات التي يطلقونها لإثارة الشارع الفلسطيني وتحريضهم لتنفيذ عمليات، وفق تقرير الشاباك.
دفوري يقول إن الأجهزة الأمنية تتابع عن كثب كل الرسائل التي تنشرها حماس عبر وسائلها الإعلامية وعلى صفحات التواصل الاجتماعي وتعترف بأن المنظومة التي تقف وراءها تمتلك خبرة إعلامية واسعة وتعمل بناء على قاعدة العمل المشترك بين جميع منظومات الحركة وتحت إشراف مكتب الإعلام السياسي الذي يعتبر رأس الهرم لماكينة الاعلام من خلال أقسام مختصة بمتابعة ما يجري في الشارع بـ (إسرائيل) وتحديد الرسالة التي يجب أن يتم نشرها.
وثيقة الشاباك تؤكد بأن منظومة حماس الإعلامية تعمل بشكل واسع وبعدة وسائل منها تقارير إخبارية ومقالات وتصريحات لقادة الرأي العام ونشرها عبر صفحات التواصل الاجتماعي، للتنبيه حول قضايا مهمة.
كما نوه التقرير إلى الدور المهم الذي يقوم به جيش حماس الالكتروني في تطبيق استراتيجية التحريض والدفاع عن القضايا الحساسة.
دفوري أشار إلى أن تقرير الشاباك انتهي بإعلان واضح عن نيته العمل بكل قوة وبلا هوادة لمحاربة ماكينة التحريض لحماس والقيام بعمل مشترك بين جميع الأجهزة الأمنية ضد وسائل وقنوات حماس الإعلامية ومحاولة إغلاقها أو إزالة المحتوى الإعلامي التحريضي على حد قوله، وبالتزامن مع ذلك توجيه لوائح اتهام لمن ينشر مواد تحريضية في مناطق الضفة والقدس بالتعاون مع النيابة والشرطة.
وتابع: "محاربة ماكينة التحريض لحماس تتطلب حل جذري وصراع عنيد أمام جيش حماس الالكتروني باعتباره وسيلة لمنع التصعيد القادم ووقف الذئب القادم".