القاهرة- الرسالة نت
توقعت جماعة الاخوان المسلمين تنحي الرئيس المصري حسني مبارك قبل نهاية الأسبوع الجاري بعد تخليه عن عناده، مؤكدةً انفتاحها على كل الآليات المطروحة للخروج من المأزق الراهن.
وقال المتحدث باسم الجماعة، القيادي عصام العريان خلال مؤتمر صحفي عقدته الجماعة لإيضاح مستجدات لقاءها بنائب الرئيس عمر سليمان: "النظام طوال سنوات عديدة كان يستهدف "الجماعة المحظورة" واليوم عرف شرعيتهم جيداً وقد بدا يتحاور معها, ونحن نتوقع أن يتخلى الرئيس مبارك عن عناده ويرحل قبل نهاية هذا الأسبوع وليس في سبتمبر القادم".
وأضاف العريان: "نحن منفتحون على كل الآليات المطروحة للخروج من المأزق الراهن وتحقيق الإرادة الشعبية التي تمثلت في الحشود الكبيرة في ميدان التحرير", مشدداً على ان التعلل بالفراغ الدستوري هروب من المواجهة, داعياً الرئيس مبارك للتخلي عن عناده تحديد جدول زمنيّ للرحيل حتى يهدأ الناس ويشعروا أن هناك استجابة لمطالبهم.
وأوضح العريان أن الجماعة ترفض استمرار مبارك حتى سبتمبر القادم، نافياً أن تكون الجماعة طالبت بحزب سياسي خاص بها، مؤكداً أن طلبهم تمثل فيما يريده الشعب المصري الحرية والكرامة والديمقراطية, مشدداً على رفض الإخوان رفضوا لكل محاولات لتلوين الثورة الشعبية.
اصرار على التنحي
من جهته أشار الدكتور محمد مرسي عضو مكتب الارشاد في الجماعة إلى اصرار جماعته على تنحي الرئيس ونظامه فورًا بحزبه ورجاله وبرلمانه ورجال أمنه بشكل كامل.
وأكد مرسي أن المسئولين عن الحوار استجابوا لأمور شكلية ورفضوا المطالب الجوهرية موضحاً بالقول: "ولكننا مصرون على مواصلة النضال, وإذا لم يحقق الحوار مطلب الشعب فلا معنى للمشاركة فيه".
ودعا عضو مكتب الارشاد النظام المصري للنزول عند رغبة الشعب المصري مشيراً إلى أن الحوار مع النظام خطوة أولى يجب ان تستتبعها خطوات أخرى إذا صدقت نوايا النظام.
من ناحية أخرى شدد الدكتور الكتاتني أنهم تلقوا دعوة من مكتب نائب الرئيس أمس للمشاركة في حوار اليوم، وقد ذهب الإخوان للحوار بقناعة كاملة بضرورة الحفاظ على مكتسبات الثورة الشعبية التي شهدتها مصر يوم 25 يناير الماضي، موضحًا أنه جرى حوار موسع مع مختلف المشاركين الذين مثلوا معظم الأحزاب السياسية، فضلاً عن بعض الشخصيات العامة.
وأكد الكتاتني أن الإخوان كانوا واضحين في تأكيد حرصهم على مصلحة مصر، وأن هذه المصلحة هي التي أفرزتها ثورة الشعب المصري التي ما زالت مستمرة حتى الآن.
وفيما يتعلق بعدم دستورية تنحي الرئيس ونقل سلطاته، وهل تم مناقشة هذه القضية في الحوار، أكد الكتاتني أن الإخوان أكدوا أن الثورة الشعبية أسقطت شرعية النظام، وأننا أصبحنا أمام شرعية جديدة، بات الشعب فيها هو مصدر السلطات، وأن هذه الشرعية هي الوحيدة القادرة على منح السلطة لمن يشارك في انتخابات حرة يشرف عليها القضاء المصري.
وأضاف الكتاتني أن الإخوان أكدوا على عدة نقاط خلال الحوار من المفترض تضمينها في البيان الختامي، وكان من أبرزها تأييد جميع المطالب المشروعة التي تم طرحها في الثورة الشعبية يوم 25 يناير الماضي، واعتبار حركة 25 يناير حركة وطنية شريفة لا يجوز الطعن أو التشكيك فيها، وضرورة الانتقال السلمي للسلطة بحل مجلسي الشعب والشوري المزورين، وتعديل مواد الدستور الخاصة بشروط ومدة رئاسة الجمهورية، بما يسمح بإجراء انتخابات رئاسية متكافئة الفرص.
وأوضح الكتاتني أننا طالبنا أيضًا بضرورة تعقب المسئولين عن مجزرة ميدان التحرير يوم الأربعاء الماضي، والتحقيق معهم ومحاكمتهم علنيًّا أمام القضاء المصري الطبيعي، كما أكدنا ضرورة تعقب المفسدين الذين أفسدوا ودمروا الحياة الساسية ومنهم رموز الحكم القديم، هذا بالإضافة إلى سرعة تنفيذ الأحكام واجبة النفاذ لمحكمة الإدارية العليا الخاصة بعضوية مجلسي الشعب والشورى.
وأكد د. الكتاتني أن الإخوان ربطوا مشاركتهم واستمرارهم في الحوار بشرط أن يكون بناءً، ويترتب عليه خطوات ترضي طموح المتظاهرين في ميدان التحرير، وإلا فإن الإخوان سوف يعلنون مقاطعتهم للحوار؛ لأنه لم يرق لمطالب الشعب وجماهيره الثائرة.
وفيما يتعلق بالمناخ العام للحوار قال الكتاتني إن نائب الرئيس كان حريصًا على الاستماع لكل وجهات النظر، وكان معظمها متوافقًا في الرأي، متوقعًا أن يشهد الأول من مارس القادم خطوات فيما يتعلق بالتعديلات الدستورية ووضع مجلسي الشعب والشورى