قائمة الموقع

صمت المقاومة والتأني يربك حسابات الاحتلال ‏

2023-05-09T12:12:00+03:00
الرسالة نت- خاص ‏

نجحت المقاومة في تغيير قواعد اللعبة ضد الاحتلال بما يضمن استمرار حالة الارتباك داخل ‏المجتمع الصهيوني في ظل حالة الترقب لرد فعل المقاومة. ‏

وفجر اليوم، اغتال جيش الاحتلال 3 من قيادة سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد ‏الإسلامي، في وقت أسفر العدوان على قطاع غزة عن 13 شهيدا وأكثر من 20 إصابة أغلبهم من ‏النساء والأطفال. ‏

ووفق مختصين، فإن حالة الصمت وعدم الرد السريع كما كان يحدث في وقت سابق، يأتي ضمن ‏تكتيك غرفة العمليات المشتركة والتنسيق الكبير بين الفصائل في العمل المقاوم ضد الاحتلال. ‏

‏ نجاح بأول اختبار ‏

المختص في الشأن السياسي، يوسف فارس، أكد أن الضغط (الإسرائيلي) سيتركز على محاولة ‏عزل حركة (حماس) عن المعركة، في إعادة إنتاج لسيناريو "وحدة الساحات" في أغسطس ‏الماضي. ‏

وقال فارس في حديث لـ (الرسالة نت) إن تقديرات الاحتلال في هذا الجانب مخطئة، وخصوصا ‏بعد ترسيخ (وحدة الساحات) والاتفاق بين حماس والجهاد الإسلامي في أيلول الماضي (حلف ‏الدم). ‏

وأضاف: "لا شك أن الاحتلال سيهدد ويرعد، سيدخل الوسطاء ويغري بالمال ويلوّح بقطع الرؤوس، ‏غير أن هذه المعركة، نظيفة جدا، بدأها الاحتلال غدرا". ‏

وأشار إلى "حلف الدم" الذي وُقّع في سبتمبر من العام الماضي، بين السرايا والقسام، "كي لا ينشق ‏الصف، هذه الجولة لا بد أن تكون مفاجئة، ومغايرة لكل الحسابات (الإسرائيلية)". ‏

وشدد على أن حالة الصمت لعدة ساعات بعد عملية الاغتيال للشهداء، تجعل الاحتلال في حيرة ‏من أمره، وخصوصا أنه شلّ مناطق واسعة من كيانه بشكل كبير. ‏

في حين، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية أن ‏اغتيال قادة المقاومة بعملية غادرة لن يجلب الأمن للمحتل بل المزيد من المقاومة. ‏

وقال هنية في تصريح صحفي: "العدو أخطأ في تقديراته وسيدفع ثمن جريمته، والمقاومة وحدها ‏ستحدد الطريقة التي تؤلم العدو الغادر". ‏

وشدد على أن العدوان يستهدف كل شعبنا، والمقاومة موحدة في مواجهته. ‏

المختص في الشأن (الإسرائيلي)، أيمن الرفاتي، يرى بأن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو ‏أخطأ التقدير بتنفيذه عمليات اغتيال لقيادات المقاومة بقطاع غزة. ‏

وقال الرفاتي: "لن يستطيع الاحتلال تمرير سياسة التفرد بفصيل أو جبهة واحدة، ولن يستطيع أن ‏يستعيد الردع". ‏

ولفت إلى أن الاحتلال يعمل على تصدير أزمته الداخلية، في وقت يعمل نتنياهو على تحسين ‏وضعه الانتخابي، وهو ما دفعه لعملية الاغتيال. ‏

وأشار إلى أن المقاومة ليست في عجلة من أمرها في الرد على الجريمة، "والزمان ما يفرضه ‏الميدان وليس الاحتلال". ‏

وأشاد بحكمة المقاومة وقدرتها على امتصاص الصدمة بعملية الاغتيال، "وهي قادرة على إرباك ‏حسابات الاحتلال بجعل الرد متعدد الجبهات". ‏

وأعلنت سلطات الاحتلال عن سلسلة إجراءات أمنية وتعزيز حالة الاستنفار الأمني تحسبًا لتصعيد ‏بإطلاق الصواريخ من المقاومة. ‏

ووفقًا لقناة (ريشت كان) العبرية، فإنه تقرر الدفع بقوات احتياط، كما تقرر الدفع بتعزيز قوات ‌‏"الدفاع الجوي"، وفتح الملاجئ في معظم المناطق. ‏

وتقرر تحويل مسار حركة الطيران من وإلى مطار اللد (بن غوريون).‏

اخبار ذات صلة