تفرض المقاومة الفلسطينية بقيادة الغرفة المشتركة بغزة، معادلات في قيادة المعركة مع الاحتلال، وتديرها موحدة بكل حكمة واقتدار.
وقال الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق: "إن الغرفة المشتركة تفرض عدة معادلات في المعركة الحالية، كان واضحًا فيها ضبط النفس من قبل المقاومة مما انعكس سلبا على الاحتلال وتحركاته".
وأكد القيق على أن حالة الشرخ وفرق تسد التي أرادها الاحتلال انعكست عليه، وباتت معادلة وحدة الجبهات والرد الموحد من الفصائل، حتى أن هذه الرسالة وصلت عمليا وشعبيا وعززت الحاضنة الشعبية للمقاومة وأفشلت محاولة الاحتلال.
وأضاف أن التوقيت الذي تمارسه المقاومة سواء بتأخير الرد الذي أنتج حربا نفسية على الاحتلال، أو بالمفاجأة والمباغتة والاستنزاف، كان له دلالة واضحة أن المعركة تدار بعقلية وحنكة وحكمة، ولم تكن ردة فعل تجر المقاومة لمربعات يريدها الاحتلال كي يحقق هدفا ميدانيًا يلصقه بالإطار السياسي.
وأشار إلى أن هذه الجولة تتطلب من فصائل المقاومة هدفا استراتيجيا لحصادها السياسي، كي تبني عليه لما تم البناء عليه في سيف القدس، خاصة في ظل ملفات تتمثل في مسيرة الأعلام والبؤر الاستيطانية والأسرى.
بدوره، أكد الكاتب والمحلل السياسي علاء الريماوي أن غرفة العمليات المشتركة استطاعت التحكم في المعركة وتحديد وقت وموقع الرد على الاحتلال.
وقال الريماوي، :"إن ضربات غرفة العمليات المشتركة داخل العمق الصهيوني فاجأت الاحتلال".
واعتبر أن المقاومة تدير الصراع مع الاحتلال الصهيوني بكل حكمة واقتدار.
ويواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي، ارتقى خلاله حتى اللحظة أكثر من 30 مواطنا بينهم 6 أطفال و3 سيدات، وأصيب أكثر من 100 مواطن بجراح مختلفة.
كما تواصل المقاومة عبر الغرفة المشتركة دك مستوطنات الغلاف ومدن الداخل المحتل بالصواريخ، ردًا على عدوان الاحتلال وجرائمه.