قائمة الموقع

استنفار (إسرائيلي) بالقدس والضفة لتأمين (مسيرة الأعلام)

2023-05-18T06:01:00+03:00
الرسالة نت - الضفة المحتلة

اقتحمت قوات كبيرة للاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، وأفاد مراسل الجزيرة بأن تلك القوات حاصرت البلدة القديمة، كما تحدثت وسائل إعلام فلسطينية عن مواجهات مع قوات الاحتلال وسقوط جرحى.

يأتي ذلك في وقت شددت فيه سلطات الاحتلال إجراءاتها في القدس ومنعت الشبان من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر، كما عززت إجراءاتها الأمنية والعسكرية في المدينة المحتلة لحماية ما يسمى "مسيرة الأعلام" التي تنظمها اليوم الخميس جماعات يمينية متطرفة ومستوطنون في ذكرى احتلال القدس الشرقية، وفق التقويم العبري.

وتزامن اقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس مع إطلاق نار، كما أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المدمع تجاه المنازل خلال اقتحام المدينة القديمة، حسب وسائل إعلام فلسطينية محلية.

وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن فرقه الطبية تعاملت مع إصابة بالرصاص المطاطي وإصابتين برضوض وعشرات حالات الاختناق خلال اقتحام الاحتلال لمدينة نابلس.

كما شهدت مناطق أخرى في الضفة الغربية اقتحامات للاحتلال مع ساعات الفجر الأولى، بينها بلدة بيت عور التحتا (غرب رام الله) وقرية برقة (شرق رام الله)، وداهمت عدة منازل، كما اقتحم الاحتلال قرية بيت إمرين (شمال نابلس) حيث اعتقلت أحد الشبان، واقتحم الجنود أيضا قرية مراح رياح في بيت لحم واعتقلت شخصا.

إجراءات في القدس

في غضون ذلك، فرضت قوات الاحتلال إجراءات أمنية مشددة في القدس المحتلة قبيل ما يسمى "مسيرة الأعلام"، وفي هذا السياق شدد جنود الاحتلال الإجراءات على أبواب المسجد الأقصى المبارك ومنعوا الشبان من دخوله لأداء صلاة فجر اليوم الخميس، حسب ما أفادت به وسائل إعلام فلسطينية محلية.

وشهدت أزقة البلدة القديمة في القدس والمؤدية إلى المسجد الأقصى فجر اليوم الخميس استنفارا من قبل قوات الاحتلال.

وأعلنت سلطات الاحتلال إجراءات أمنية وعسكرية لحماية مسيرة الأعلام التي تنظمها مجموعات يمينية اليوم الخميس في ذكرى احتلال الكيان للقدس الشرقية وضمها، وفق التقويم العبري، واتخذ الجيش الإسرائيلي إجراءات على طول الحدود مع قطاع غزة ولبنان، ورفع حالة التأهب لقواته وتعزيزها بمنظومة القبة الحديدية.

وكان رئيس الحكومة (الإسرائيلية) بنيامين نتنياهو صرح من قبل بأن المسيرة ستتم وفق ما هو مخطط له وفي المسار المقرر نفسه.

وقالت القناة الإخبارية (الإسرائيلية)13 -الاثنين الماضي- إن 4 وزراء أعلنوا مشاركتهم في المسيرة، وهم وزراء الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش، والمواصلات ميري ريغيف، ووزير تطوير النقب إسحاق فاسرلاوف.

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" (الإسرائيلية)عن بن غفير قوله "بشكل لا لبس فيه، مسيرة العلم، مسيرة العيد، صعود اليهود إلى الحرم القدسي، من دون أن يفكر أحد في إمكانية تهديدهم أو إلحاق الأذى بهم، هي رسالة إلى العالم بأسره".

كما دعت جماعات يمينية إسرائيلية متطرفة إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، اليوم الخميس، مع حمل الأعلام الإسرائيلية.

وقالت شرطة الاحتلال في وقت سابق إن مسيرة ستتم بمسارين: الأول يبدأ من القدس الغربية مرورا بباب الخليل، أحد أبواب البلدة القديمة، ثم قُبالة الحي الأرمني، وصولا إلى حائط البراق.

وأما المسار الثاني، فيبدأ من القدس الغربية مرورا بباب العامود، ثم طريق الواد وصولا إلى حائط البراق، وهو مسار استفزازي بالنسبة إلى الفلسطينيين.

وتترك سلطات الاحتلال للمشاركين في المسيرة اختيار المسار الذي يرغبون في سلوكه.

تحذيرات فلسطينية

وفي مواجهة الدعوات الإسرائيلية، طالب القيادي في حركة حماس مشير المصري أهالي القدس بالحشد الجماهيري للتصدي لمسيرة الأعلام في القدس؛ كما دعا أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والداخل المحتل للاشتباك مع الاحتلال، مؤكدا أن المقاومة رهن الاستعداد للحفاظ على المسجد الأقصى، ومنع تهويد القدس.

وجاء تصريح المصري خلال وقفة في قطاع غزة أمس الأربعاء رافضة مسيرة الأعلام، وشارك في الوقفة عدد من علماء الدين في القطاع.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل إن "مسيرة الأعلام الصهيونية لن تمر والرد آت لا محالة".

ومنذ أسابيع، طالبت فصائل فلسطينية بإلغاء مسيرة الأعلام التي تسببت في الماضي في اشتباكات بين فلسطينيين من جهة ومستوطنين وعناصر الشرطة الإسرائيلية من جهة أخرى.

كما حذر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة من إصرار الحكومة الإسرائيلية على تنظيم المسيرة، ووصفها بالاستفزازية، وأوضح أبو ردينة أن دعوات المتطرفين لاقتحام المسيرة المسجد الأقصى ستُشعل المنطقة، وستكون العواقب وخيمة لمثل هذه المحاولات.

وحمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عما يسمى "مسيرة الأعلام" الاستفزازية، ونتائجها وتداعياتها، ليس فقط في القدس بل على ساحة الصراع، وفق تعبيرها، وأضافت الخارجية الفلسطينية أن مسيرة الأعلام دليل قاطع على أن القدس محتلة.

 

اخبار ذات صلة