أكد نشطاء على أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول الاستعراض في القدس ليكسر هزيمته في معركة "سيف القدس"، ومحاولة لإثبات وقائع جديدة في المدينة، وسط دعوات لتكثيف الرباط وشد الرحال للمسجد الأقصى للتصدي لاقتحامات المستوطنين و"مسيرة الأعلام".
وقالت الكاتبة والناشطة السياسية لمى خاطر إن قضية القدس هي القضية الرئيسية لدى الشعب الفلسطيني والتي يحارب بكل قوته من أجلها.
واعتبرت خاطر أن الاحتلال يحاول المبالغة بالاستعراض بالقدس حتى يكسر صورة هزيمته الكبيرة في معركة سيف القدس ومحاولة إثبات وقائع جديدة في المدينة المباركة.
وأكدت على ضرورة أن تبقى قضية القدس حاضرة عبر المنابر الإعلامية المختلفة في جميع الساحات الفلسطينية والإسلامية.
وأضافت أن الحاضنة الشعبية هي أساس نجاح وتفعيل أي قضية من قضايا مجتمعنا الفلسطيني.
وأشارت إلى أن إشكالية أبناء الضفة المحتلة وجود السلطة، لأنها لا تفعل أي شيء أمام القضايا الوطنية؛ بل على العكس تلاحق الشبان والنشطاء وتعتقلهم سياسيا.
الرباط وشد الرحال
وحقت الكاتبة والناشطة زهرة خدرج جميع أبناء شعبنا على الرباط في المسجد الأقصى وشد الرحال إليه لحمايته والتصدي لاقتحامات المستوطنين.
وقالت خدرج: "الأقصى في أمس الحاجة لكم في مثل هذا اليوم، فلا تنتظر الأيام الهادئة الآمنة لتذهب"، مضيفة: "الأقصى في خطر شديد.. فهل ستؤثر نفسك وسلامتك وتفضل القعود والراحة؟".
وتابعت: "تذكر أن رباطك في المسجد الأقصى في الأيام الحاسمة هو جهاد في سبيل الله، وما أحلى الشهادة على ثرى الأقصى، وهل ينالها إلا من يصطفيه الله من بين عباده؟".
وأكملت: "يا من بمقدوركم دخول القدس، شدوا الرحال من الصباح الباكر واجعلوا نيتكم الرباط والجهاد في سبيل الله، ولا تتركوا المسجد وحيدا يشكو إلى الله تدنيس الصهاينة وعربدتهم".
واقتحم مستوطنون صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى بأعداد كبيرة، وعلى شكل مجموعات متتالية، تزامناً مع مسيرة الأعلام التهويدية والمقرر إقامتها اليوم، وذلك بعد إخلاء قوات الاحتلال المسجد من المصلين.
وتحاول منظمة الهيكل "بيدينو" تحقيق رقم قياسي، وحشد 5000 مقتحم للأقصى صباح اليوم، في ظل تحريض متواصل من وزراء متطرفين بحكومة الاحتلال على تدنيس المسجد المبارك، في ذكرى ما يسمى "توحيد القدس".
وتواصلت الدعوات المقدسية، للحشد والرباط في ساحات المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، لإفشال “مسيرة الأعلام” الاستيطانية.
وشددت الدعوات على ضرورة شد الرحال إلى الأقصى، وتعزيز التواجد والرباط فيه، تزامناً مع “مسيرة الأعلام” الاستيطانية، التي دعت لها جماعات “الهيكل” اليوم في ذكرى ما يسمى “توحيد القدس”.