واشنطن – الرسالة نت
صدر حديثاً عن منشورات "بيست بووكس" كتاب جديد بعنوان " عنف السلام .. حروب أمريكا في عهد أوباما"، من تأليف ستيفن إل. كارتر استاذ القانون بجامعة "ييل".
وبحسب سعيد كامل بصحيفة "الاتحاد" يفتتح المؤلف كتابه الجديد بتلخيص نظرية "الحرب العادلة" التي كانت عنواناً لكتاب سابق له، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما يمارس الحرب على الإرهاب بنفس الطريقة القائمة على التجاهل التام لتلك النظرية، وبشكل لا يختلف كثيراً عن بوش الابن والذي يعتبره المؤلف "مجرم حرب".
ويشير المؤلف إلى إن المعضلة تكمن في أن أوباما، وهو أستاذ سابق للقانون الدستوري، كان واضحاً في التعبير عن رأيه في نظرية الحرب العادلة، واستشهد في سبيل ذلك بفقرة من الكلمة التي ألقاها أوباما بمناسبة فوزه بجائزة "نوبل" والتي قال فيها إن "الدولة يمكن أن تنخرط في حرب إذا ما كان ذلك خيارها الأخير، وكدفاع عن النفس، على أن يكون استخدام القوة متناسباً مع طبيعة التهديد وحجم العدو، مع اتخاذ التدابير الكافية لحماية المدنيين".
ومن وجهة نظر المؤلف فإن ذلك كاف لوصف أوباما بالنفاق، وبأن أقواله لا تتفق مع الطريقة التي يمارس بها الحرب، كذلك يورد كارتر أمثلة على هذا التناقض بين أقوال أوباما وأفعاله، منها أنه كان قد أصدر أمرا تنفيذياً بحظر التعذيب لكنه استمر في اتباع الممارسة الخاصة بالتسليم غير القانوني للمتهمين إلى دول أخرى معروف عنها ممارسة التعذيب وانتهاك حقوق الإنسان.
وهو ما يؤكد أن أمريكا في عهد أوباما مثلما كانت في عهد بوش استمرت في اتباع أسلوب الاستنطاق القسري، لكن بطريقة يراعى فيها "عدم تلويث الأيدي الأمريكية".
كما لفت الكتاب إلى أن إدارة أوباما لم تعترف أيضاً بتعريف المقاتل والمتعلق بجوهر نظرية الحرب العادلة، وأن الهجمات التي تشنها بالطائرات التي تطير بدون طيار على ملاذات "القاعدة" و"طالبان" لا تفرق بين مقاتل ومدني عادي، وأنها لا تكترث للخسائر التي تقع في صفوف المدنيين.