اندلعت مواجهات بين مواطنين وقوات الاحتلال، مساء الخميس، في حي شعفاط، إثر اعتداء المستوطنين المشاركين في مسيرة الأعلام.
اعتدى مستوطنون، اليوم الخميس، على أهالي حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر مقدسية، بأن مستوطنين اعتدوا على الأهالي في حي الشيخ جراح بحماية قوات الاحتلال.
وذكرت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال أغلقت حاجز مخيم شعفاط، وسط اندلاع مواجهات.
وفي السياق، اندلعت مواجهات بين الشبان ومستوطني الاحتلال في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي رفع أذان مغرب هذا اليوم في المسجد الأقصى المبارك، وفق ما أفاد به المستشار الإعلامي لمحافظ القدس معروف الرفاعي.
وفي غضون ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال عند مدخل بلدة بيت أمّر شمال الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وأفادت مصادر إعلامية، بأن المواجهات اندلعت عند المدخل الرئيسي للبلدة عقب خروج مظاهرات منددة "بمسيرة الأعلام الإسرائيلية".
وقد بدأت عصر اليوم الخميس "مسيرة الأعلام الإسرائيلية" من حي "باب العامود" باتجاه "حي المغاربة" في مدينة القدس المحتلة وسط توتر وإجراءات أمنية مشددة.
وأعلنت سلطات الاحتلال عن إجراءات أمنية وعسكرية لحماية "مسيرة الأعلام" التي تنظمها مجموعات يمينية متطرفة في ذكرى احتلال "إسرائيل" لشرق القدس وضمها، وفق التقويم العبري، حيث حشدت شرطة الاحتلال 3 آلاف من أفرادها لتأمين المسيرة، واتخذ جيش الاحتلال إجراءات على طول الحدود مع قطاع غزة ولبنان، ورفع حالة التأهب في قواته وتعزيزها بمنظومات القبة الحديدية".
كما اقتحم نحو 824 مستوطنا، اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك على شكل مجموعات متتالية، بينهم وزراء في حكومة اليمين المتطرف، وأعضاء في الكنيست الإسرائيلية، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقَّوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدَّوا طقوسا تلمودية في منطقة باب الرحمة وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
وكانت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، تعهدت بالوقوف بحزم أمام "مسيرة الأعلام الإسرائيلية" داعية جميع الفلسطينيين إلى " التصدي للمسيرة والاشتباك مع قوات الاحتلال".
بدوره أعلن الحراك الشبابي الشعبي في القدس المحتلة (مستقل)، اعتبار يومي الخميس والجمعة، أياما لرفع العلم الفلسطيني، رفضا لـ"مسيرة الأعلام" الإسرائيلية في المدينة المقدسة.
وأغلقت قوات الاحتلال المداخل المؤدية لباب العامود بمدينة القدس؛ لتأمين المستوطنين المشاركين بـ "مسيرة الأعلام"، ونشرت قنّاصتها على الأسوار، فيما استدعت قوات أخرى لجلب سيارة المياه العادمة إلى محيط منطقة باب العامود.
واقتحم المستوطنون يتقدمهم المتطرف "بن غفير" البلدة القديمة عبر الدخول من باب العامود مرورًا بالحي الإسلامي، ثم توجهوا نحو حائط البراق (السور الغربي للمسجد الأقصى)، وأدوا هناك رقصات وطقوسٍ تلمودية.
وخلال المسيرة، اعتدت شرطة الاحتلال على الشابين مالك ومجد مطور في بلدة القدس القديمة والصحفي يحيى أبو زنيد، بينما اعتقلت الشاب المقدسي أنس عبيد عقب الاعتداء عليه في حي الطور.
وتخلل المسيرة الاستفزازية التي انتهت عند حائط البراق مع غروب الشمس، رقصٌ بالأعلام العبرية، وهتافات تُمجّد الاحتلال وتُسيء للفلسطينيين ورموزهم الدينية والوطنية.
وفي السياق، أفادت قناة "كان" العبرية ، بوجود حالة تأهب قصوى في "إسرائيل"، عقب انتهاء "مسيرة الأعلام" التهويدية؛ خشية من إطلاق صواريخ من شمال فلسطين المحتلة، ومن قطاع غزة.
وردًا على ذلك، نظم الفلسطينيون فعاليات ومظاهرات شعبية تزامنت مع مسيرة المستوطنين في مدينتي الخليل وغزة، معلنين رفضهم لـ"مسيرة الأعلام"، ومؤكدين حقهم في الدفاع عن المقدسات.
وكانت جماعات "الهيكل" المتطرفة، أعلنت قبل أيام عزمها على اقتحام المسجد الأقصى ضمن فعالياتها المقامة خلال "مسيرة الأعلام"، وذلك بحشد 5 آلاف مستوطن متطرف.
وتقدمت هذه الجماعات بطلب رسمي للسماح للمستوطنين المتطرفين بالدخول إلى "الأقصى" ضمن مسار "مسيرة الأعلام"، وذلك عبر باب الأسباط، بدلًا من باب المغاربة، لكن مصادر إعلامية أكدت أن هذه الطلب لن يتم الموافقة عليه.