في الوقت الذي كانت أنظار الفلسطينيين تتجه نحو مدينة القدس والمسجد الأقصى لمتابعة مسيرة الأعلام الصهيونية وما يتخللها من اعتداءات، وما يمكن أن ينجم عنها من تداعيات، كانت أجهزة أمن السلطة منشغلة في عملية خاصة والهدف رولات قماش يمكن أن تستخدم لصناعة رايات لحماس.
ونشرت منصات إلكترونية صورًا تظهر قوات أمن السلطة وهي تستعرض إنجازها الكبير رولات القماش الأخضر.
وأثارت الحادثة حالة من الاستهزاء والسخرية الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
الحقوقي رامي عبده أشار إلى أن جهاز المخابرات الفلسطينية في نابلس كشف في عرض صحفي عن مصادرته لقماش أخضر يستخدمه فصيل فلسطيني لصناعة راياته.
وعلّق الصحفي معاذ حامد على ما حدث بقوله: لو مكان رئيس المخابرات الفلسطينية بفصلهم كلهم من الشغل.. اللي صادر واللي صور واللي تلثم.. وبرقِّن قيدهم وبقطع رواتبهم كمان!!!
حساب مش هيك، المعروف بتخصصه في انتقاد السلطة، أشار إلى أن جهاز مخابرات السلطة في نابلس يعلن عن “عملية استخبارية خاصة” تمكن من خلالها من مصادرة كميات قماش لون أخضر قبل وصولها الى أحدى المطابع قبل قليل (مساء الخميس).
وأضاف “اللي بشوفهم وهمي فاردين رولات القماش ومتصورين معاها وهم ملثمين بقلك مصادرين طن حشيش”.
وكتب حساب يطلق على نفسه الثائر: عملية استخباراتية معقدة قام بها جهاز مخابرات سلطة أوسلو للقبض على مجموعة كبيرة من القماش الأخضر ..
وأضاف يظهر في الصورة أحد أبطال العملية الخاصة في نابلس وهو مقنع حتى لا تتعرف عليه الجهات المهربة للقماش الأخضر .
يشار إلى أن أجهزة السلطة الأمنية دأبت بين الحين والآخر على محاربة رايات حماس الخضراء، وتحاول إعاقة تجهيزها، وكثيرًا ما تداهم المنازل أو تجمعات استقبال الأسرى المحررين التي ترفع بها الرايات، ووصل بها الأمر إلى مهاجمة جنازات شهداء لمجرد رفع رايات التوحيد الخضراء خلالها.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام