قالت لجنة دعم الصحفيين: "آن الأوان لتجريم الاحتلال ومعاقبته دولياً، فإن الجرائم التي يرتكبها قادة الاحتلال (الإسرائيلي) بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال تأديتهم مهامهم المهنية والصحفية، هي جرائم مستمرة وممنهجة وواسعة النطاق."
وأوضحت اللجنة في بيان صحفي، أن ما ظهر في برنامج (ما خفي أعظم) عبر قناة الجزيرة، والذي أظهر تعمد الاحتلال (الإسرائيلي) في استهداف الصحفيين، إنما هو جزء بسيط من جرائم الاحتلال (الإسرائيلي) بحق الصحفيين التي ارتكبت أمام أعين العالم أجمع دون وضع حد لها ودون إرسال فرق دولية لتوثيقها وتجريم الاحتلال ومعاقبته.
وأشارت إلى ضرورة تجريم الاحتلال الذي قتل أكثر من 49 صحافياّ في الأراضي الفلسطينية بينهم 4 صحفيين أجانب، منذ عام 2000، كانوا يرتدون سترة عليها كلمة (صحافة) بشكل بارز جداً أو كانوا داخل سيارات تحمل شارات صحافية وقت استهدافهم.
ورصدت اللجنة منذ 14 عاماً مضت في الأراضي الفلسطينية استشهاد 32 صحافياً وهم يمارسون عملهم من أجل إظهار جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، وكشف زيف رواياتهم أمام العالم أجمع.
وذكرت لجنة دعم الصحفيين أنه يجب العمل الفوري على محاسبة الاحتلال الذي يستمر في جرائمه ويتجاهل كل الأدلة والشهود، ويعمل كل ما في وسعه لتبرئة جنود الاحتلال من القتل، لذلك فإن الإفلات من العقاب يعطي الضوء الأخضر للاحتلال في الاستمرار بمواصلة الانتهاكات بحق الصحفيين الفلسطينيين.
وطالبت محكمة الجنائية الدولية، العمل بشكل عاجل على إرسال لجان دولية للتحقيق العملي والميداني لما يرتكبه الاحتلال من مجازر بحق الصحفيين، وتصديق هذه الأدلة ووضعها في ملفات الاحتلال السوداء لكي لا يفلت من العقاب.
وأعربت عن قلقها من خطورة تزايد انتهاكات الاحتلال بحق الحريات الصحافية دون وجود رادع للاحتلال (الإسرائيلي)، ما يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي وجميع الدول العربية ومنظمات حقوق المرأة والإنسان لوقف هذا الظلم.
وكشف البرنامج الاستقصائي الذي تبثه قناة الجزيرة القطرية، (ما خفي أعظم)، عن إقرار مسؤول كبير بمكتب وزير جيش الاحتلال (الإسرائيلي) السابق (بيني غانتس)، لمسؤولين أمريكيين بالمسؤولية عن قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة.
وحصل (ما خفي أعظم) على وثائق تحقيقات (إسرائيلية) في قضايا اغتيال صحفيين، كشفت حجم التلاعب والتهرب (الإسرائيلي) من تلك الجرائم.