صعد الدولار بشكل ملحوظ في تعاملات مساء أمس الثلاثاء، واليوم الأربعاء، بعد حديث عن التطورات السياسية والعسكرية في (إسرائيل).
وانزلق الشيكل أمام العملة الخضراء من 3.65 إلى 3.73 في أقل من 24 ساعة، وهو يعكس الفجوة التي يعاني منها الشيكل، وحالة عدم اليقين التي تكتنف السوق (الإسرائيلية).
وفي تصريحات أمس، ألمح رئيس الأركان (الإسرائيلي) هرتسي هاليفي، إلى أعمال عسكرية ستحدث ضد إيران خلال الفترة المقبلة، وهو ما قد يشعل الأوضاع.
وعلى وقع هذه التصريحات ترك المستثمرون الشيكل في الأسواق المالية، في ظل تخوفات من خسائر حال وقوع الحرب رسميا.
ولم يلتقط الشيكل أنفاسه بعدما هبط نحو 3.7 في تعاملات أمس، حتى صدر تصريحات من رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، تحدث فيها عن قانون الإصلاح القضائي.
وقال نتنياهو أعقاب المصادقة على ميزانية الدولة إن "الإصلاح القضائي لإضعاف جهاز القضاء سيعود إلى أجندة الحكومة "بكل تأكيد".
في حين، ردّ غانتس على نتنياهو: "سنهز إسرائيل إذا عدت إلى الإصلاحات القضائية، من الغباء تكرار نفس الإجراء وتوقع نتائج مختلفة، وإذا عاد الانقلاب القانوني إلى الطاولة سنهز البلاد وسنوقفها".
وبعد هذه المناكفات بين الحكومة والمعارضة في دولة الاحتلال، قفز الدولار نحو مستوى 3.73، في مستويات تزيد التعقيدات على المستوردين، وتدفع بأسعار السلع المستوردة في السوق المحلية للارتفاع.
ويقف الدولار أمام الشيكل أمام سيناريوهين، يتمثل الأول في اندلاع حرب مع دولة الاحتلال أو المضي قدما في قانون الإصلاح وهو ما يدفع الدولار شيكل نحو مستوى نهاية السبعينيات كخطوة أولى.
في حين يتمثل السيناريو الثاني في تخفيف حدة التوترات مع دولة الاحتلال والإبقاء على تأجيل قانون الإصلاح وهو ما يعني العودة السريعة نحو المستويات الستينية.