بحة الصوت هي حالة تحدث نتيجة التهاب الأحبال الصوتية، مما يتسبب في انخفاض الصوت وخشونته، ويمكن أن يكون هذا الالتهاب ناتجاً عن عدة عوامل.
قد تكون بحة الصوت علامة على التهاب في الحنجرة، وتقع الحنجرة في الجزء العلوي من الحلق وتحتوي على الحبال الصوتية، وهي عبارة عن شريطين من الغضاريف والعضلات التي تهتز عندما يتحدث الشخص أو يأكل، ويُحدد حجم وشكل الأحبال الصوتية كيف يبدو الصوت.
يمكن أن يؤدي التهاب أو تورم الأحبال الصوتية أو تهيجها إلى تقييد الحركة الاهتزازية المعتادة، مما يؤدي إلى بحة الصوت.
ما هي أسباب بحة الصوت؟
التهاب الحنجرة هو أحد أكثر أسباب بحة الصوت شيوعاً، وقد تكون هذه الالتهابات حادّة أو مزمنة، ويحدث التهاب الحنجرة الحاد عادةً بسبب عدوى في الجهاز التنفسي العلوي مثل الإنفلونزا.
ويُعد التهاب الحنجرة مزمناً إذا استمر لأكثر من 3 أسابيع. فيما وشمل الأسباب المحتملة لالتهاب الحنجرة المزمن ما يلي:
-التدخين؛
-مرض الجزر المعدي المريئي (جيرد)؛
-التعرض للمواد الكيميائية أو الغبار؛
-العقيدات الصوتية والخراجات والأورام الحميدة.
- نزيف الأحبال الصوتية
يحدث نزيف الأحبال الصوتية عندما يتمزق أحد الأوعية الدموية الموجودة على سطح الأحبال الصوتية، وفي حالة حدوث ذلك، يجب إراحة الصوت على الفور والاتصال بالطبيب.
- شلل الأحبال الصوتية
يحدث شلل الأحبال الصوتية عندما يفشل أحد أو كلا الحبلين الصوتييين في الانفتاح أو الإغلاق بشكل صحيح، ويمكن أن يكون هذا بسبب:
-إصابة في الرأس أو الصدر أو الرقبة؛
-أورام في قاعدة الجمجمة والرقبة والصدر؛
-سرطان الرئة؛
-سرطان الغدة الدرقية.
- أمراض الدماغ
يمكن أن تؤثر بعض الحالات العصبية على الأجزاء الدماغ التي تتحكم في عضلات الحلق والحنجرة، مثل السكتة الدماغية ومرض الشلل الرعاش.
- ارتجاع المريء والارتجاع الحمضي
يحدث الارتجاع الحمضي عندما يرتفع حمض المعدة ويصل إلى الحلق، وقد يتلف الحنجرة لدى بعض المرضى، أما ارتجاع المريء فهو شكل حاد من أشكال انعكاس الحمض.
أعراض بحة الصوت
-الإحساس بوجود كتلة في الحلق.
-شعور جاف في الحلق.
-الحاجة باستمرار إلى تطهير الحلق.
-السعال المستمر.
-التنقيط الأنفي الخلفي.
-صعوبة في البلع.
-التهاب الحلق.
-وجود مخاط في الحلق.
قد تشير بعض الأعراض إلى سبب محدد، فعلى سبيل المثال يشير الطعم المر أو الحامض في الفم وتفاقم الأعراض بعد تناول الأطعمة الغنية بالتوابل إلى ارتجاع المريء.
علاج بحة الصوت
يعتمد علاج بحة الصوت على السبب الذي أدى إليه، ففي بعض الحالات يساعد إراحة الصوت وشرب الكثير من الماء على تعافي الحنجرة، ومع ذلك يلاحظ خبراء الصحة أن المريض قد يستفيد من معالج النطق واللغة.
ويمكن أن يساعد هذا الأسلوب الأشخاص في تجنّب استخدام الصوت بطريقة تهيج الحبال الصوتية، مما قد يمنع المزيد من الأعراض.
وإذا كانت بحة الصوت ناتجة عن التدخين أو التعرّض للمواد الكيميائية التي تهيج الحنجرة، فسوف يوصي الطبيب بتجنّب هذه المحفزات.
وفي حالة كانت البحة نتيجة ارتجاع المريء، فقد يساعد إجراء تغييرات في نمط الحياة على علاج الأعراض، مثل ممارسة الرياضة وتجنّب الأطعمة الدهنية والحارّة، والحفاظ على وزن صحي.