قائد الطوفان قائد الطوفان

زغلول النجار: أُؤيد حماس قلباً وقالباً

وكالات – الرسالة نت

أبدى الدكتور زغلول النجار،- أستاذ علوم الأرض وزميل الأكاديمية الإسلامية للعلوم ورئيس لجنة الإعجاز العلمي للقرآن الكريم في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة- أبدى اعتزازه بحركة الإخوان المسلمين وتأييده لحركة حماس في فلسطين ،  مشددا على أنها الوحيدة التي تمسكت بحقها والدفاع عن ملكيتها في أرض فلسطين.

واعتبر أنه هناك دوافع خارجية وراء الاحتقان الطائفي في مصر ، وانتقد نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي حارب الإسلام ، ودعا الطوائف بمختف الأديان خاصة  الطائفة الشيعية والسنية إلى اللقاء والحوار لحل الخلاف بينهما.

وقال العالم النجار في حوار مع الشرق الأوسط "أؤيد حركة حماس قلبا وقالبا؛ لأنني أشعر أنها الطائفة الفلسطينية الوحيدة التي تمسكت بحقها في الأرض والدفاع عن ملكيتها لأرض فلسطين" مضيفا " أما منظمة التحرير التابعة لفتح فهم باعوا الأرض بدراهم بخسة، كما أظهرت 1600 وثيقة تدين هؤلاء ببيع الأرض لليهود.

 وكشف الدكتور النجار، عن تربيته ونشأته على مدرسة الإخوان المسلمين، وقال «أدين لمدرسة الإخوان بالفضل وأشعر أنها تمثل الدعوة الإسلامية الوسطية التي تأخذ بالكتاب والسنة مع معايشة العصر، وهذه ميزة لا تتوافر في كثير من الدعوات الأخرى، إلا أنني أشعر حاليا أنني للمسلمين كافة ولست محصورا على طائفة معينة، أنتمي للجميع: للسلفيين والإخوان وغيرهما".

وبشأن الاحتقان الطائفي في مصر ، قال النجار " له دوافعه الخارجية؛ فالنصارى عاشوا مع المسلمين 1400 سنة يأخذون حقوقهم كاملة، وفي السنوات الأخيرة بدأوا يتنمرون بصورة واضحة، وكلما أعطوا حقا من الحقوق طالبوا بالمزيد ولا يرضيهم شيء على الإطلاق، مما يؤكد وجود قوى خارجية تحرضهم".

وأضاف "في المقابل ظلمهم أو قتلهم أو عدم إعطائهم حقوقهم.. ذلك كله أمر محرم في الشريعة الإسلامية، والرسول الكريم حرم إيذاء الذميين، فحق المواطنة مضمون لهم، إلا أن القوى الخارجية، إسرائيل والمخابرات الأميركية والأوروبية، تسعى إلى تفتيت العالم الإسلامي.

واستبعد ضلوع جيش الإسلام ، كما اتهمته الداخلية المصرية في تفجير كنيسة الإسكندرية قبل شهرين مضيفا "هذا كلام غير صحيح؛ فغزة مشغولة بهمومها، و1.5 مليون مسلم محاصرون لا يجدون قوتهم اليومي غير متفرغين للتدخل بالشأن المصري؛ لذلك فيجب البحث عن المخابرات الأميركية والإسرائيلية اللتين لهما هدف في إثارة الفتن عوضا عن توجيه الاتهام إلى عناصر من داخل فلسطين.

 نظام بين علي حارب الإسلام

 في موضوع آخر ، ذكر العالم والداعية الإسلامي أنه هاجم "الرئيس التونسي السابق «زين العابدين بن علي» منذ أكثر من 3 أعوام في أحد برامجي «البينة» بسبب منعه من تعمير المساجد وإغلاقها وإعطاء المواطنين كروتا ممغنطة للدخول إلى المساجد، ومحاربة الإسلام وحجاب المرأة وجميع المظاهر الدينية، وقلت كل ذلك علنا".

وأشار إلى أنه  حذره مرارا "من مغبة تصرفاته وإثمه وعقوبته التي ستقع عليه من الله تعالى، فقد أعطى للجميع دورا في حكم البلد عدا الإسلاميين وكأنه شيطان يحكم البلد، على الرغم من أن نسبة المسلمين في تونس 100% ولا توجد ملل أخرى".

وقال الدكتور النجار، بشأن ظاهرة محاولة حرق البعض أنفسهم في الوطن العربي إثر ما أحدثه حرق بوعزيزي التونسي لنفسه من تغييرات في تونس: إنه «خطأ كبير»، والإنسان لا يملك روحه ولا يجوز أن يتصرف فيها بالإحراق أو الإغراق أو التسمم، وأن ينتحر الإنسان من دون أسباب ومبررات حقيقية يموت على الكفر".

ونوه "بأن من بين هذه المبررات كأن يكون «فقد عقله ووعيه أو معاناته أزمة ن نفسية شديدة، أو أن تكون الطرق قد سُدت أمامه بالكامل، وفي النهاية يكون الحكم لله ومع ذلك لا يجوز للمسلم أن ينتحر إطلاقا».

وحول حديث سابق للشيخ يوسف القرضاوي أبدى تخوفه  " بشأن تنامي التبشير للتشيع، هل تؤيده في مثل هذا التخوف ، عقب بالقول " الدكتور يوسف القرضاوي هو مفتي العصر وأعلم علماء المسلمين ورأيه محترم لديَّ جدا، وفوق كل اعتبار".

وبرأيه " لا أريد أن ينشغل المسلمون بفتح المعركة مع الطائفة الشيعية؛ لأن ملف المخابرات الأميركية قائم على إثارة المشكلات في المنطقة ومن أخطرها إثارة الخلافات السنية والشيعية، وعلى الطائفتين الالتقاء والتحاور من قبل علمائهما، كما نجح الشيخ يوسف القرضاوي في احتواء عدد من علماء الشيعة في اتحاد علماء المسلمين حتى يبعد من خلال هذه اللقاءات الجفاء بين الطرفين".

 

 

البث المباشر