نفذت مؤسسة فلسطينيات في مدينة غزة، جلسات "في الرعاية الذاتية لخمس وثلاثين صحافية ممن شاركن في تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، وذلك ضمن برنامج الرعاية الذاتية بالمؤسسة، وبالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو
". وتأتي الجلسات التي تستمر لثلاثة أيام، وتنفذها المختصة في الرعاية الذاتية هداية شمعون، في إطار التدخلات العاجلة التي تنفذها فلسطينيات للصحافيات اللواتي عايشن تجربة العدوان الإسرائيلي بالتغطية، وتعرضن للكثير من الأحداث الصادمة التي انعكست على واقعهن النفسي.
وقالت الصحافية شروق شاهين إن هذه التدريبات غاية في الأهمية للصحافيات، سواءً العاملات في الميدان او بالعمل المكتبي، نظرًا للضغوطات اليومية التي يتعرضن لها خلال موجات التصعيد المتكررة وحتى خلال الأيام العادية، في ظل تواصل التهديدات الإسرائيلية بعودة الهجمات على قطاع غزة، ما يسبب لهن حالة نفسية قاسية.
وتابعت شاهين إنها تشعر بالحاجة الماسة لهذه الجلسات كونها عملت على تغطية العدوان الأخير والعدوانات السابقة، وباتت غير قادرة على التعبير عن المشاعر التي لازمتها خلال العدوان وبعده، ويغلب عليها الضغط النفسي والغضب والتوتر وغيرها.
من جانبها، قالت الصحافية مريم الشوبكي إن ما يعانيه قطاع غزة سواء خلال العدوانات أو غيرها، ينعكس على الواقع النفسي للصحافيات، مضيفة: "على الصعيد الشخصي استطعت تخطّي الكثير من الضغوط النفسية المتراكمة داخلي منذ سنوات واكتسبت طاقة إيجابية.
وأوضحت الصحافيتان شروق ومريم، إن الجلسات ساعدت المشاركات على تفريغ الكثير من المشاعر المكبوتة، مع ذلك هنّ بحاجة إلى استمرار هذا النهج من التدريبات نظرًا لظروف القطاع التي لا تخفى على أحد.
وتعد هذه الجلسات تدخّل بسيط وسريع من المؤسسة لصالح الصحافيات، بعد تدخّل سابق بعقد رحلة ترفيهية، سبقها في العام الماضي جلسات دعم نفسي لمجموعات من الصحافيين والصحافيات