قائمة الموقع

تغريبة القافر .... رواية الظمأ والماء

2023-06-06T11:20:00+03:00
الرسالة نت- غزة

فازت رواية (تغريبة القافر) لمؤلفها العُماني زهران القاسمي (49 عامًا) بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها 16، وذلك في حفل عُقد إلكترونيا مساء الأحد.

وترشحت للجائزة في هذه الدورة 124 رواية، وصلت 16 منها للقائمة الطويلة في يناير/كانون الثاني الماضي، ثم 6 فقط للقائمة القصيرة في الأول من مارس/آذار الماضي.

تدور أحداث رواية (تغريبة القافر) في قرية عُمانية، وبطلها سالم بن عبدالله، أحد مقتفي أثر الماء، الذي تستعين به القرى في بحثها عن منابع المياه الجوفية، ويطرح بطل الرواية على نفسه سؤالا: "ماذا لو أن هذه المادة التي تمنح الحياة للكائنات هي مصدر لموتها أيضًا من خلال ندرتها أو فيضانها؟".

تكون حياة القافر منذ ولادته مرتبطة بالماء، فأمّه ماتت غرقاً، ووالده طُمر تحت قناة أحد الأفلاج بعد أن انهار عليه السقف، ينتهي سجيناً في قناة أحد الأفلاج ليبقى هناك يقاوم للبقاء حياً.

تعمل الرواية من منطقة جديدة في السرد، هي ذاكرة الأفلاج، والأفلاج نظام فلاحي لريّ البساتين، مرتبط بالحياة القروية في عُمان ارتباطاً وثيقاً دارت حولها الحكايات والأساطير.

وأوضح رئيس لجنة التحكيم لهذا العام الكاتب المغربي محمد الأشعري في بيان أن الرواية اختيرت "لكونها اهتمت بموضوع جديد في الكتابة الروائية الحديثة هو موضوع الماء في علاقته بالبيئة الطبيعية وبحياة الإنسان في المناطق الصعبة".

القاسمي شاعر وروائي عُماني، من مواليد دماء والطائيين، سلطنة عُمان، عام 1974. صدر له أربع روايات: "جبل الشوع" (2013)، " القنّاص" (2014)، "جوع العسل" (2017) و"تغريبة القافر" (2021)، بالإضافة إلى عشرة دواوين شعرية و"سيرة الحجر 1 (قصص قصيرة، 2009) و و"سيرة الحجر 2" (نصوص، 2011)، وهو أول روائي عُماني يفوز بالجائزة

وبعد إعلان فوز روايته، بدا القاسمي متأثرًا وقال إنه لم يكن يتوقع الفوز، مضيفًا: "أشارك فوزي مع زملائي في القائمة القصيرة" لأن "رواياتهم أيضًا قويّة جدًا".

وتمّ اختيار الرواية من بين ست روايات في القائمة القصيرة لكتّاب من الجزائر، السعودية، العراق، عُمان، ليبيا، ومصر. ويحصل المرشحون الستّة على جائزة قدرها عشرة آلاف دولار، بينما يحصل الفائز على خمسين ألف دولارا إضافيا.

والجائزة العالمية للرواية العربية مكافأة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية، وقد أطلقت في أبوظبي عام 2007، وتقوم "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" الحكومية بدعمها ماليًا.

اخبار ذات صلة