قائد الطوفان قائد الطوفان

مع بدء الإجازة الصيفية

أخصائية أسرية: علينا العودة للألعاب القديمة ومنح أطفالنا وقتا إضافيا

الرسالة نت- رشا فرحات

كانت بداية هذا الصيف مختلفة في قطاع غزة عن غيرها من المدن، فقد سبق موعد الامتحانات النهائية بأيام تصعيد (إسرائيلي) جعل الأطفال يحتاجون إلى ترفيه وتفريغ نفسي أكثر من الدخول إلى الامتحانات فورا بعد انتهاء الأحداث.

ومع صدور النتائج والإعلان عن بدء الإجازة الصيفية انتقلت مهمة التفريغ للأهل الذين بدأوا بالبحث عن وسائل ترفيهية تناسب إجازة طويلة ممتدة لثلاثة أشهر مع حماس الأطفال المتشوقين إلى انطلاقة لأجسادهم.

في المقابل بدأت إعلانات الدورات الترفيهية والتعلمية والفنية تصل إلى هواتف الآباء وتملأ صفحات شبكات التواصل.

(الرسالة) التقت الأخصائية النفسية والأسرية سمية أبو حية للحديث حول أفضل الطرق وأكثرها فائدة لقضاء الأطفال عطلتهم والوسائل التي يجب اتباعها لإبعادهم عن الشاشات الذكية واستبدالها بوسائل أكثر فائدة وأمانا.

وحول أهمية إلحاق الأطفال بمخيمات صيفية تقول أبو حية: "أصبح أغلب المخيمات تجارية لكن لا بد منها لأن كثيرا من الأمهات عاملات في الفترة الصباحية وتفضل الأم أن يخرج طفلها بشيء مفيد بدل قضاء ثلاثة أشهر في البيت".

وتضيف: "على الأم أن تحسب عدد الساعات التي تتناسب مع الأنشطة التي يقدمها المخيم ويجب على الأم أن تتأكد من مصداقيتها، وكلما كان سعر المخيم منخفضا تكون الجودة أقل لأن المخيم يكلف أصحابه كثيرا كونه يضم ترفيها مع رعاية وهذا يحتاج تكاليف أكبر".

ونصحت أبو حية الأم أن تسأل عن القائمين على المخيم ولا تعول على الإعلانات ولا التعليقات على الفيس بوك وأن تشترط أنها ستختبر المخيم أول يومين والقائمين عليه، وعليها

أن تسأل أبناءها عن الفائدة والقيمة التي حصلوا عليها.

ولعل الهم الأكبر للأمهات هو إدمان بعض الأطفال على الأجهزة الإلكترونية وعن ذلك قالت أبو حية: "لو كانت ظروف العائلة لا تسمح بالاشتراك في مخيم يجب أن تتولى هي الأمر وتضع برنامجا ترفيهيا بالبيت وتشارك أطفالها اللعب حتى تبعدهم عن الأجهزة الإلكترونية.

وذكّرت أبو حية بالألعاب القديمة التي كان يلعبها الجيل السابق ودعت الأمهات للعودة إليها، معتبرة أن الألعاب القديمة كانت جماعية وتساعد على التفريغ كـ (لعبة الصراحة) التي يعتبر خلالها الطفل ما يشعر فيه وما يدور في ذهنه، مشددة على ضرورة أن يشاهد الطفل ما يريد رؤيته على الجوال على شاشة كبيرة بمشاركة الجميع.

ودعت أبو حية الأهل لإشراك الأبناء في تمارين لتفريغ الطاقة، لافتة إلى أن السباحة وألعاب القتال والرياضة بصفة عامة وسيلة للتفريغ كما أن دورات التطريز وصناعة الاكسسوارات والرسم كلها محببة للفتيات ومفيدة.

وعن قيام بعض الأهل بتدريس أبنائهم منهاج العام القادم في إجازة الصيف ردت أبو حية: "لا أحبذ الدراسة في الصيف لأن مناهجنا أصلا مرهقة للأطفال، يمكن أن يكون هناك تعليم غير مباشر مثل أغاني بالإنجليزية، كما أن هناك تمارين لتنشيط الذاكرة، إلا إذا كان الطفل لديه صعوبات تعلم أو متأخر في أحد المواد، فهذا يجب أن يعالج.

وتابعت: "الأهم أنه يجب ألا يشعر الطفل أننا ضجرنا منه في إجازة الصيف بل يجب أن تعطيه العائلة من وقتها وتشعره بأنها سعيدة بوجوده معها طول اليوم في الإجازة".

البث المباشر