قال المحلل السياسي بالداخل المحتل د. إبراهيم أبو جابر ، إن أكثر من70 شخصًا من فلسطينيي الداخل، قتلوا منذ بداية العام الجاري، على خلفية الجريمة الداخلية.
وأوضح أبو جابر لـ"الرسالة نت" أن هذه الإحصائية هي الـأكبر والأفظع منذ سنوات، موضحا أن السبب فيها زيادة الصراع بين عصابات الإجرام بالداخل في الهيمنة والسيطرة على مناطق النفوذ والسوق.
وأكدّ أن 8 عصابات إجرامية عربية، تتشارك مع عصابات يهودية، تعمل في تجارة السموم والسلاح والخاوة، واقراض مقابل أموال طائلة، ثم السيطرة على ممتلكات المودعين، إضافة للخاوة التي تفرضها على شركات كبيرة بمئات آلاف الشواقل شهريا.
وذكر أبو جابر أن المؤسسة الرسمية للاحتلال لها يد في إشعال الفتنة بين هذه العصابات، وتتركز عمليات القتل تحديدا في الجليل وشمال المثلث وصولا للنقب أيضا.
وأضاف: "أصبح حالة العنف والقتل شيء طبيعي وأشبه بالحرب الاهلية غير معلنة بين فلسطينيي الداخل"، مشيرا لعدم وجود تأثير من المؤسسات العربية تحديدا لجان المتابعة وافشاء السلام في محاولة محاصرة هذه الظواهر.
ومقابل العدد الكبير من القتلى الفلسطينيين، فلم يتجاوز عدد قتلى الاحتلال على هذه الخلفية العشرة أشخاص، أي نسبة الجريمة في الوسط الفلسطيني تفوق 6 أضعاف منها في الوسط (الإسرائيلي).
وبيّن أبو جابر أن جماعات الأجرام تستغل حالة الفقر في الوسط البدوي والقروي الفلسطيني، كما أنها تبحث عن الربح السريع المتمثل بالحصول على الخاوة.
يذكر أن حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع الفلسطيني بلغت نهاية عام 2022، 109 قتلى بينهم 12 امرأة، بينما في عام 2021، ارتكبت أكثر من 111 جريمة قتل في حصيلة قياسية غير مسبوقة.